أكد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أن الولايات المتحدة وروسيا والصين تتفق على رفض امتلاك إيران لأسلحة نووية، محذرًا من أن انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط سيؤدي إلى كارثة عالمية.
وفي مقابلة مع قناة “ABC News”، قال فانس: “انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط يمثل كارثة للجميع. هذه من القضايا النادرة التي تتوافق فيها مواقف الولايات المتحدة وروسيا والصين”، مشددًا: “أنا واثق جدًا أن الدول الثلاث لا ترغب في أن تمتلك إيران السلاح النووي”.
وجاءت تصريحات فانس بعد أيام من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، في محاولة لإضعاف البرنامج النووي الإيراني، بحسب بيان واشنطن.
وفي أعقاب الضربات، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى طهران، دعا فيها إلى “إنهاء هذه الحرب”، مهددًا بعواقب أكثر خطورة في حال استمرار التصعيد. فيما أوضح نائبه فانس أن بلاده “لا تخوض حربًا مع إيران”، على حد تعبيره.
من جانبها، اعتبرت إيران الضربات “همجية وإجرامية”، حيث صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “باب الدبلوماسية يجب أن يبقى مفتوحًا، لكن الآن ليس الوقت المناسب”، متهمًا الولايات المتحدة بخرق مسار التفاوض. كما أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الأنشطة النووية الإيرانية مستمرة دون توقف.
أثارت الهجمات الأمريكية ردود فعل دولية واسعة، حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه، معتبرًا أن الضربات تمثل “تصعيدًا خطيرًا وتهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين”.
كما أدانت روسيا العملية، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، داعية الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الرد. وانضمت كل من الصين وكوبا إلى قائمة الدول المنددة بالتصعيد الأمريكي.