فراج إسماعيل يكتب: خطأ السعودية في رؤية هلال عيد الفطر

أخطأت السعودية ودول الخليج التي صارت في ركابها في اعتبار اليوم الأحد 30 مارس أول أيام عيد الفطر..
لأنه لا يمكن رؤية الهلال في ذلك اليوم، واعتماد الرؤية البصرية على أفراد متطوعين يتقدمون للشهادة، ينتابه شك كبير منذ عشرات السنين،
إذ كانت تخصص مكافأة لمن يراه وهذا قد يكون دافعا لشهادات واهمة.
مركز الفلك الدولي ومقره أبو ظبي كان قد حذر في تقرير أصدره يوم 19 مارس من الشهادات الواهمة التي قد ترد في ذلك اليوم،
والتي تؤكد بشكل قطعي على الخطأ الذي قد يقع فيه بعض الأشخاص في توهم رؤية أهلة غير موجودة في السماء.
وأكد عدم وجود إمكانية لرؤية الهلال يوم السبت من المنطقة العربية، لأن الكرة الأرضية ستشهد كسوفا جزئيا للشمس ظهر يوم السبت يتم رؤيته من أجزاء من غرب العالم العربي مثل موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس.
وكسوف الشمس هو اقتران مرئي يشاهده الناس بأعينهم ويقدم دليلا على عدم إمكانية رؤية الهلال وقته أو بعده بساعات معدودة.
يضم مركز الفلك الدولي أكثر من 1500 عضو من علماء ومهتمين برصد الأهلّة وحساب التقاويم.
يقول تقرير المركز إن رؤية الهلال يوم السبت 29 مارس غير ممكنة حتى باستخدام أحدث التقنيات العلمية في رصد الهلال، وهي تقنية التصوير الفلكي باستخدام الـ CCD كاميرا، والتي يمكنها رؤية الهلال حتى في وضح النهار نظرا لقوتها الفائقة،
فبعد القمر عن الشمس عند غروب الشمس يوم السبت يتراوح بين 1.5 درجة في مناطق شرق العالم العربي إلى قرابة الثلاث درجات في غربه،
وهذه قيم لا تسمح برؤية الهلال حتى باستخدام هذه التقنية،
أما بالعين المجردة فلم يثبت في التاريخ رؤية الهلال رؤية صحيحة عندما كان بعده عن الشمس أقل من 7.6 درجة، وباستخدام التلسكوب، فلم تثبت رؤيته على أقل من 6.0 درجات.