فراج إسماعيل يكتب: مسدس السنوار
الترند المنتشر عالمياً لـزعيم حركة حماس الجديد، السنوار، يظهر فيه يحمل مسدساً يوجهه لأسفل.. المعلومة التي قرأتها في بعض المصادر عن هذا المسدس أنه «كاتم للصوت» انتزعه من ضابط في الشاباك دخل متنكرا إلى القطاع مع فريق من الجواسيس عام 2018، ولكن تم اكتشافهم فهربوا إلا ذلك الضابط الذي لقي مصرعه.
توجيه المسدس إلى أسفل يرمز لاستهزائه الشديد بأجهزة الأمن الإسرائيلية، حتى أنه قال لضابط الشاباك الذي حقق معه أثناء الاعتقال «ستدور الدائرة بك لأسفل وأحقق معك».
في مارس الماضي قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ: كل شيء يبدأ وينتهي معه.
يذكر موقع الحرة الأمريكي أنه خلال الأشهر الماضية، ادعى الجيش الإسرائيلي مرارا وتكرارا بأنه يقترب منه، لكن المطلوب الأول في إسرائيل، الملقب بـ«الرجل الحي الميت» يواصل النجاة من محاولات اعتقاله أو تصفيته، مما يحرم إسرائيل من نصر معنوي تسعى إليه منذ بدء الحرب قبل عشرة أشهر.
تقول وول ستريت جورنال: خلال 22 عاما قضاها في سجون الاحتلال تعلم اللغة العبرية بطلاقة وكان يتابع بنهم الصحف والقنوات الإسرائيلية المحلية.
تدعم الواشنطن بوست هذه الرواية بما كتبته عن جزء من سيرته الذاتية “أمضى السنوات الكثيرة في السجن وهو يدرس عدوه عن كثب، ويقرأ كتبًا عن السياسة الإسرائيلية ويتعلم اللغة العبرية”.
الضابط السابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية مايكل ميلشتاين يؤكد للصحيفة أن الرجل يفهم حقا كيف سيتصرف الإسرائيليون، وكيف يفكرون، وكيف سيردون.
وتنقل وول ستريت جورنال عن مسؤولين في الحركة أنه ساعد في إنشاء وحدة أمن داخلي مهمتها مطاردة المخبرين.
وفي شهادته لصحيفة هآرتس الإسرائيلية قال محقق قديم في جهاز الشاباك سبق أن حقق معه إنه رجل صلب، مثقف، كاريزماتي، ذكي وقاس، لا يخاف، وكان يهدّد الضباط الذين حققوا معه، ويكرر على مسامعهم القول إن الدنيا ستنقلب عليهم، ويصبح هو المحقّق معهم.
يضيف: واظب على التحدث بهامة مرفوعة وبقوة وصلابة، ولم يبد أي خوف مني كمحقق. بالعكس، فقد كان يناكفني كل الوقت.
أستطيع أن أقرأ ما كتبته عنه بعد التحقيق الأول وما زلت احتفظ به: «شخصية استثنائية بمزاياها وحكمتها وثقافتها، وهو رجل متدين جدا ومؤمن ومتصالح مع أقواله وأفعاله».