الأمة : حذرت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبازين، الاثنين، من أن “الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيكون مجزرة بحق المدنيين”.
وقالت ألبانيز، إن “إسرائيل بدأت هجوما على السكان المحاصرين في منطقة كثيفة السكان منذ أكثر من 7 أشهر، ودمرت 70 بالمئة من البنية التحتية، ولا يزال عدد القتلى في ازدياد ليس بسبب القنابل والقناصة فقط، وبسبب استحالة علاج الجرحى”.
وأوضحت أن “هناك مخاطر من انتشار الأمراض المعدية والعدوى بسبب ارتفاع درجات الحرارة في غزة” ولفتت إلى أن “الناس هناك يموتون من سوء التغذية، لا سيما الأطفال”.
وأكدت المقررة الأممية، أنه “لا يوجد مبرر لاستمرار هذه العملية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من وجهة نظر قانونية”، مستدركة أن “هذه الحرب لم تكن أبدا للدفاع عن النفس”.
وشددت على أن “إسرائيل تمنع أيضا وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتستهدف قوافل المساعدات، وأن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على الفلسطينيين العاجزين الذين يتجمعون للحصول على المساعدات”.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قال في وقت سابق من اليوم، إن “الأوامر (الإسرائيلية) بنقل الفلسطينيين من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، غير إنسانية” وأضاف تورك، بأن “تهجير مئات الآلاف قسرا من رفح وإعادة توطينهم في مناطق سويت بالأرض يهدد بتعريضهم لمزيد من الخطر والبؤس”.
ومنذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، هجّر جيش الاحتلال الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه قسرا، حيث تقع مدينة رفح، لتعد المدينة اليوم، الملاذ الأخير للنازحين في القطاع.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و735 شهيدا، وإصابة 78 ألفا و108 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.