فرنسا تخشى ضغوط ترمب لفرض وقف إطلاق النار في أوكرانيا

مخاوف فرنسية من تحركات ترمب
أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بأن مسؤولين فرنسيين يعبرون عن قلقهم من احتمال إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب على فرض وقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال أسابيع، في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.
وأوضح المسؤولون، الذين لم تكشف الصحيفة عن أسمائهم، أن باريس تخشى أن يسعى ترمب لفرض انتخابات مبكرة في أوكرانيا، مما قد يفتح الباب أمام مرشحين تدعمهم روسيا، وهو ما قد يغير مسار الحرب الدائرة منذ عام 2022.
توتر بين واشنطن وكييف
شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا توتراً بعدما أجرى ترمب اتصالاً مفاجئاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا خلاله على بدء مفاوضات لإنهاء الحرب. وأثار هذا التحرك مخاوف لدى الدول الأوروبية، التي تقدم دعماً عسكرياً واقتصادياً لكييف.
بريطانيا تعزز دعمها لأوكرانيا
في سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مسؤولين بريطانيين أن رئيس الوزراء كير ستارمر سيؤكد خلال اجتماعه المرتقب مع ترمب في واشنطن أن بريطانيا تدرس تقديم دعم عسكري إضافي لأوكرانيا، مع خطط لزيادة إنفاقها الدفاعي.
وأشار دبلوماسيون بريطانيون إلى أن ستارمر سيؤكد التزام لندن بتحصين الدفاعات الأوروبية، بما في ذلك إرسال قوات بريطانية للمشاركة في مهام حفظ السلام في أوكرانيا، لكنه شدد على أن نجاح هذه الخطوة يعتمد على الدعم الأميركي.
اتهامات متبادلة بين ترمب وزيلينسكي
من جانبه، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تصريحات ترمب، قائلاً إنه وقع في “فقاعة تضليل روسية”. ورد ترمب بوصف زيلينسكي بأنه “دكتاتور بلا انتخابات”، مضيفاً أنه يجب عليه التحرك سريعاً “وإلا فلن يتبقى له بلد”.
مستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا
منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، تلقت كييف مساعدات عسكرية ومالية بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين. ومع ذلك، أوضحت إدارة ترمب أن استمرار هذا الدعم غير مضمون، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الحرب إذا عاد ترمب إلى البيت الأبيض.