قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه مستعد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن فقط بعد إجراء إصلاحات على السلطة الفلسطينية.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وتحدث ماكرون مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في اتصال هاتفي اليوم الأربعاء وعرض “احتمال الاعتراف” إذا نفذت السلطة الفلسطينية “الإصلاحات الضرورية”، بحسب قصر الإليزيه.
كما أكد ماكرون لعباس التزام فرنسا ببناء “رؤية مشتركة” و”ضمانات أمنية” للفلسطينيين والإسرائيليين وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي بعد أن اعترفت كل من أيرلندا والنرويج وإسبانيا رسميًا بالدولة الفلسطينية.
وتحدث ماكرون أيضًا عن الاعتراف يوم الثلاثاء، قائلاً إنه “ليس هناك محظور بالنسبة لفرنسا”، وأنه “مستعد تمامًا للاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
واعتبر أن هذا الاعتراف يجب أن يأتي في وقت مفيد، في وقت يكون فيه جزءا من عملية تشارك فيها دول المنطقة وإسرائيل، وتسمح، على أساس إصلاح السلطة الفلسطينية، بإنتاج قال ماكرون يوم الثلاثاء: “نتيجة مفيدة لن أقدم اعترافًا عاطفيًا”.
بعض المعلومات الأساسية: سيطرت السلطة الفلسطينية، التي تهيمن عليها حركة فتح السياسية، على غزة حتى عام 2007، بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 في الأراضي المحتلة وطردها من القطاع. ومنذ ذلك الحين، تحكم حماس قطاع غزة، وتحكم السلطة الفلسطينية أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
تم تشكيلها في منتصف التسعينيات كحكومة مؤقتة في انتظار الاستقلال الفلسطيني بعد توقيع منظمة التحرير الفلسطينية على اتفاقيات أوسلو مع إسرائيل. ويقع مقرها الرئيسي في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وتمارس حكمًا ذاتيًا اسميًا في أجزاء من المنطقة. لكن السلطة الفلسطينية لا تحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، الذين يرون أنها غير قادرة على توفير الأمن في مواجهة التوغلات الإسرائيلية المنتظمة في الضفة الغربية.
ورفضت إسرائيل احتمال عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بعد الحرب، ورفضت فكرة إقامة دولة فلسطينية في المناطق. ومع ذلك، تفضل الولايات المتحدة قيام السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها بالسيطرة على كل من الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من دولة مستقلة في المستقبل.
البرازيل تسحب سفيرها لدى تل أبيب
سحبت البرازيل سفيرها لدى إسرائيل من سفارتها في تل أبيب بعد أشهر من التوتر بشأن الحرب في غزة سينضم السفير فريدريكو ماير إلى البعثة الدائمة للبرازيل لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، وفقا لمرسوم نشر اليوم الأربعاء في الجريدة الرسمية للبرازيل والمرسوم لم يذكر بديلاً لماير.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية لشبكة CNN إنها لم تتلق “رسالة رسمية” من الحكومة البرازيلية بهذا الشأن. لكن إسرائيل تقول إنه “ردا على التقرير، تم استدعاء المفوض البرازيلي إلى وزارة الخارجية لاجتماع حول الموضوع غدا (الخميس)”.
وفي فبراير الماضي، استدعت البرازيل ماير بعد أن أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل لمقارنته العملية الإسرائيلية في غزة بالمحرقة.
وقال لولا في إحدى المناسبات “إن ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني ليس له مثيل في التاريخ. لقد حدث بالفعل عندما قرر هتلر قتل اليهود”.
في ذلك الوقت، قال كاتس إن لولا لن يكون موضع ترحيب في إسرائيل حتى يعتذر ويتراجع عن تصريحاته وفي مناسبات أخرى، تحدث لولا ضد تصرفات إسرائيل في غزة وذكرت شبكة سي إن إن برازيل أن ماير عاد مؤخرًا إلى تل أبيب بعد استدعائه في فبراير.