ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعهدت اليوم الخميس باستثمار 10 مليارات دولار في قطاعات متعددة من اقتصاد البلاد.
وبحسب البيان، عقد رئيس الوزراء محمد شهباز شريف اجتماعا ثنائيا مع رئيس دولة الإمارات وحاكم أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي.
ورافق رئيس الوزراء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد اسحق دار ووزير التجارة جام كمال خان ووزير الدفاع خواجة محمد آصف والمساعد الخاص لرئيس الوزراء سيد طارق فاطمي.
وقدم رئيس مجلس الوزراء تعازيه بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والمغفور له الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان
وأتاح الاجتماع فرصة لمناقشة سلسلة كاملة من العلاقات الثنائية بما في ذلك التعاون في القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدفاعية
وشدد رئيس الوزراء شهباز على أهمية تحفيز التعاون القائم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بما في ذلك في مجال تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والسياحة.
وسلط الضوء على الخطوات التي اتخذتها الحكومة بهدف ضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد وبناء ثقة المستثمرين. وأكد التزام باكستان بضمان التنفيذ الهادف لاتفاقيات التعاون الاستثماري في مجالات الطاقة ومشاريع عمليات الموانئ ومعالجة مياه الصرف الصحي والأمن الغذائي والخدمات اللوجستية والمعادن والخدمات المصرفية والمالية.
وأكد رئيس الإمارات دعم الإمارات في كافة الظروف، وتعهد باستثمار 10 مليارات دولار في قطاعات متعددة في باكستان
وأعرب رئيس الوزراء عن امتنانه للقيادة الإماراتية لاستضافتها 1.8 مليون باكستاني من المغتربين، وسلط الضوء على إمكانات الموارد البشرية الهائلة التي تتمتع بها باكستان والتي يمكن أن تشارك في قطاعات متعددة.
وتبادل الزعيمان وجهات النظر حول القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك التطورات الإقليمية والعالمية. وجدد رئيس الوزراء دعوته لرئيس الدولة لزيارة رسمية لباكستان وهو ما قبله رئيس الدولة.
وفي وقت سابق من اليوم، وصل رئيس الوزراء شهباز إلى دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة تستغرق يوما واحدا، هي الأولى له منذ وصوله إلى السلطة بعد انتخابات 8 فبراير.
وكان في استقبال رئيس الوزراء لدى وصوله نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة منصور بن زايد آل نهيان و”لا نسعى للحصول على قروض بل للتعاون المشترك”
وفي وقت لاحق، قال رئيس الوزراء، أثناء مخاطبته مجتمع الأعمال، إن هدفه لم يكن السعي للحصول على قروض، بل التعاون المشترك والاستثمار الذي سيوفر منافع متبادلة لدولة الإمارات العربية المتحدة وباكستان.
وأشاد رئيس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة لتقدمها التكنولوجي ونجاح الدولة في بناء البنية التحتية المتقدمة كما أعرب عن اعتزازه برؤية الأفراد الموهوبين من كلا البلدين يعملون معًا في مختلف القطاعات، وشدد على ضرورة تكرار هذه الجهود لتعزيز رقمنة الاقتصاد في باكستان.
كما أشاد شهباز بدولة الإمارات العربية المتحدة لقيادتها الحكيمة في تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط والغاز وتمهيد الطريق لمستقبل يركز على النمو الصناعي وتمكين الشباب والتحول الرقمي – مما يضع الإمارات العربية المتحدة كمركز للاستيراد والتصدير.
وأكد رئيس الوزراء أنه منذ إعادة انتخابه، أعطى الأولوية لتعزيز التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في قطاعات متنوعة مثل الزراعة والتعدين والمعادن.
وأضاف شهباز: “اليوم، أنا لست هنا للحصول على قروض، ولكن للبحث عن تعاون مشترك واستثمارات تقدم منافع متبادلة”.
وشدد شهباز على أهمية التحول الرقمي، وشدد على ضرورة التدريب المهني عالي المستوى وتمكين الشباب بالمهارات المعاصرة. ودعا إلى إنشاء الشركات والمؤسسات الناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة وأن 60% من سكان باكستان هم من الشباب.
وقال رئيس الوزراء: “إن مؤتمر المائدة المستديرة هذا يهدف إلى مناقشة ما يمكن تحقيقه ويكون بمثابة شهادة على أن السماء هي الحد”.
واعترف رئيس الوزراء بأنه على الرغم من أن قطاع التكنولوجيا في باكستان لا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه، فإن الهدف هو تحويل الاقتصاد بالكامل من خلال المشاريع المشتركة والتعاون وتبادل المعرفة. حسب وكالة منبر
