أكد مدير مركز لندن للدراسات الاستراتيجية الدولية مأمون فندي أن انتصار غزة على نتنياهو وعلى الصهيونية كان كبيرا خارج منطقة الشرق الأوسط
وتابع فندي في تغريدة له علي منصة “إكس ” قائلا :لقد غيّرت غزة الوعي العالمي تجاه القضية الفلسطينية. حرب الإبادة في غزة فضحت ممارسات الاحتلال الإسرائيلي علنًا وعلى نطاق واسع وعرف العالم كله بما لاشك فيه وبحكم محكمة العدل الدولية ان من يحكم اسرائيل مجموعة من مجرمي الحرب . وهذا امر غير مسبوق .
وعاد للقول :لم تعد “البقرات المقدسة” مثل تجريم نقد إسرائيل وربط ذلك بمعاداة السامية أو استغلال ذكرى الهولوكوست لتبرير الجرائم، حصانة لا تُمسّ. بل باتت هذه الخطوط الحمراء موضع نقاش وتشكيك في العالم أجمع في الإعلام والجامعات وحتى احاديث المقاهي والبارات والمواصلات العامة.
وأوضح إن اسرائيل اصبحت هي الاستعمار القديم بكل قبحه ولكن بتكنولوجيا عنف ابشع .
وتابع قائلا :أصبح نتنياهو رسميًا مجرم حرب بحكم المحكمة، مما عزز صورة إسرائيل كدولة استعمارية معتدية. الجامعات انقسمت في مواقفها، وكذلك الإعلام، حيث باتت محطات التلفزة تعكس تباينًا غير مسبوق في تغطيتها للصراع.
واستدرك قائلا :كل هذه التحولات لم تكن ممكنة لولا صمود الشعب الفلسطيني لأكثر من عام وشهرين ، وما أعقبه من التحولات الكبرى التي بدأها السابع من أكتوبر.
ولفت إلي أن هذا التحول في السوفتوير العالمي حول إسرائيل من دولة غير قابلة للانتقاد الى دولة يستحي اي فرد غربي من تأييدها .
واضاف في السابق كان العربي يخشى الاعلان عن عروبته في الغرب ، الان الإسرائيلي يستحي من صهيونيته ومن انتمائه لإسرائيل.
وخلص في نهاية تغريدته للقول :هذا مافعلته غزة خارج الشرق الأوسط ، اما داخل المنطقة ففوهة البراكين لم تنفتح بعد
