فنزويلا تبدأ استخراج الذهب وتسلم أول طن للبنك المركزي

مادورو يعلن تعزيز احتياطي الذهب المحلي

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن تسليم أول طن من السبائك الذهبية إلى البنك المركزي الفنزويلي، بعد استخراجه محليًا في منطقة غويانا إيسيكيبو، وذلك بهدف تعزيز الاحتياطيات الوطنية والدولية.

جاء ذلك خلال معرض إكسبو ميتال 2025، حيث أكد مادورو في برنامجه التلفزيوني “مع مادورو+” أن قطاع التعدين الفنزويلي يحقق نجاحًا كبيرًا، مشددًا على استمرار عمليات استخراج الذهب رغم أي تحديات.

التعدين وفق معايير بيئية صارمة

أكد الرئيس الفنزويلي على أهمية التعدين المستدام، داعيًا المستثمرين وصغار الحرفيين إلى الالتزام بالمعايير البيئية الصارمة خلال عمليات استخراج الذهب. وقال:
“يمكننا تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تعدين الذهب مع ضمان الحفاظ على البيئة.”

غويانا إيسيكيبو: ثروات ضخمة غير مستغلة

أشار مادورو إلى أن منطقة غويانا إيسيكيبو، التي تتنازع عليها فنزويلا مع جارتها غيانا، تُعد منطقة غنية بالموارد الطبيعية، حيث تحتوي على رواسب ضخمة من الحديد والألومنيوم، بالإضافة إلى ما وصفه بأنه أكبر احتياطي ذهب في العالم لم يُستغل بعد.

فنزويلا تسعى لاستقلال احتياطي الذهب

أكد مادورو أن الحكومة الفنزويلية تعمل على بناء احتياطي محلي من الذهب وفق أعلى المعايير الدولية، لتأمين الموارد المالية للبلاد بعيدًا عن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

31 طنًا من الذهب محتجزة في بريطانيا

جدير بالذكر أن 31 طنًا من الذهب الفنزويلي لا تزال محتجزة في بنك إنجلترا بسبب العقوبات الدولية، وتُقدر قيمتها السوقية بحوالي 2.8 مليار دولار أمريكي.

وكان الرئيس الراحل هوغو تشافيز قد قرر وضع جزء من الاحتياطي الذهبي في بنك إنجلترا خلال فترة حكمه (1998-2013)، إلا أن العقوبات منعت فنزويلا من استرداده.

مادورو يطالب بإعادة الذهب المحتجز

جدد مادورو دعوته للحكومة البريطانية إلى إعادة الاحتياطي الذهبي لفنزويلا، مشيرًا إلى أن هذه الأموال كانت ستستخدم لدعم الاقتصاد، ومواجهة التحديات الصحية، وتمويل برامج الأمم المتحدة لتوفير الغذاء والدواء.