اللغة العربية
الأمة الثقافية

فوائد لغوية

لم يختلف علماء العربية في شيءٍ قدر اختلافهم في كتابة: إذًا – إذن

بعضهم قال:

1– لم تُكتب ” إذاً ” في القرآن الكريم إلا بالألف

2– ذهَب الأكثرون إلى أنَّها تُكتَب بالنونِ (إذن) حتى لا تكون مثل “إذا” ،

ولِأَنَّ الوقْفَ عليها بالنُّون،

3– كان “أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر” المعروف بـ المُبِّرد، أحد العلماء الجهابذة في علوم البلاغة والنحو والنقد، عاش في العصر العباسي، في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) يقول: أشْتَهي أنْ أكْوي يَدَ مَنْ يَكْتب ” إذَنْ ” بالألف،لأَنها مثل ” أنْ ولَنْ “

4– الإمام “أبو زكريا يحيى الفراء” ( 144 هـ – 206هـ) الذي يُعرف بـ “أمير المؤمنين في النحو” يَرى كتابَتها بالنُون فقط (إذن)

5– أمَّا كتَابَتُها والوقوفُ عليها؛ فالجُمْهور يَكْتُبُونها بالألِف ويقِفُون عَلَيْها بالألِف،

ويرى البعضُ أنَّها إن عَمِلَت كُتِبَتْ بالألف وإلاّ كُتِبَت بالنون .

خلاصة الأمر :

1– كتب اللغويون القدامى (إذن) ولم يكتبوا (إذًا) قَط

2– منهم من يكتبها بالألف مطلقا، ووافقهم الجمهور، وعليه رُسم المصحف الشريف في بعض المناطق (إذًا).. وبعض البلدان تكتبها في المصحف (إذن).

– باختصار:

الاثنان صح : إذن – إذًا

يسري الخطيب
- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *