فوائد لغوية
في أسلوب التفضيل:
– إذا كان اسم التفضيل نكرة، وجب أن يكون مُفرَدًا مذكَّرًا، حتى إذا كان المفضَّل مثنًّى أو جمعًا أو مؤنَّثًا، نقول: هو أفضل من أخيه – هي أفضل من أختها – هما أفضل منكما – هم أفضل منكم – هن أفضل منكُنّ – إلخ.
ففي كل العبارات كان اسم التفضيل “أفضل” مفردًا مذكَّرًا، رغم أن المفضَّل جاء مثنًّى وجمعًا مذكَّرًا ومؤنَّثًا.
– إذا كان اسم التفضيل معرَّفًا بأل وجب أن يطابق المفضَّل في النوع والعدد: هو الأفضل – هي الفُضلَى – هما الأفضلان/الفُضليان – هم الأفضلون – هُنّ الفُضلَيات.
– إذا كان اسم التفضيل مضافًا جاز فيه كلا الخيارين السابقين، فإما أن يطابق المفضَّل في العدد والنوع، وإما أن يلزم الإفراد والتذكير:
– هو أفضل الرجال.
– هي أفضل النساء – هي فُضلى النساء.
– هما أفضل الرجال – هما أفضلا الرجال.
– هما أفضل النساء – هما فُضلَيَا النساء.
– هم أفضل الرجال – هم أفضلو الرجال.
– هُن أفضل النساء – هُنّ فُضليات النساء
…
إذًا، لاسم التفضيل ثلاث حالات:
1- إذا كان نكرة لَزِمَ الإفراد والتذكير.
2- إذا كان معرَّفًا بأل طابق المفضَّل في العدد والنوع.
3- إذا كان مضافًا إلى معرفة فإما الإفراد والتذكير، وإما مطابقة المفضَّل.
…
ملحوظات هامَّة:
– اسم التفضيل يُشتق على وزن “أفعَل”، ومؤنَّثه على وزن “فُعلَى”، من الفعل الثلاثي التامّ المتصرِّف القابل للتفاوُت (للتفاضُل)، الذي لا يدلّ على فناء (فَنَى – مات – إلخ)، والذي لا يدلّ على عِلّة أو مرض (عمِيَ – سعل – إلخ)، ولا يدل على لون وليس الوصف منه على “أفعل” الذي مؤنَّثه فعلاء (أحمق – حمقاء)… فإذا لم تتوافر فيه هذه الشروط استعملنا فعلًا مساعدًا يسبق مصدر الفعل (انتهى: أسرع انتهاءً – مات: أشدّ موتًا – حمِقَ: أكثر حماقةً – إلخ).
– اسما التفضيل (أفعَل وفُعلَى) ممنوعان من الصرف.
– قد تجد أن استعمال صيغة “فُعلَى” للمؤنَّث غير مطَّرِد، وأنها تصلح مع عدد من الأفعال (كُبرَى – صُغرَى – عُظمَى – طُولَى – أولى – سُوأَى – فُصحَى – إلخ)، ولكنها لم تُستعمل مع كثير من الأفعال، فنستعمل “الأحب” ولا نستعمل “الحُبَّى”، ونستعمل “الأكثر” ولا نستعمل “الكُثرَى”، ونستعمل “الآمَن” ولا نستعمل “الأُمنَى”… ورغم أن القياس يجعلنا نستعمل الحُبَّى والكُثرَى والأُمنَى وكلمات كثيرة غير معتادة ولا مستساغة، فإني أفضِّل استعمل “أفعَل” في مثل هذه الحالات، فهذا أفضل من الإغراب في اللفظ.