مع بدء وقف القتال لمدة أربعة أيام بين الكيان وحماس في وقت سابق، ظل النازحون الفلسطينيون يتنقلون في أنحاء قطاع غزة ويحاولون العودة إلى منازلهم.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا بعد إطلاق النار عليهم أثناء محاولتهم التوجه إلى شمال غزة وقال شهود عيان في منطقة وادي غزة، إن القوات الصهيونية استهدفت أشخاصًا كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم، بحسب وفا.
وقالت دولة الإحتلال في وقت سابق إنها لن تسمح للناس بالعودة إلى شمال غزة خلال فترة توقف القتال، حيث تقول إن المنطقة لا تزال منطقة حرب نشطة ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يدرس هذه التقارير.
وفي جنوب غزة، أسقطت قوات الدفاع الصهيونية منشورات تنصح الناس بعدم التوجه شمالاً، قائلة إن “الهدنة الإنسانية مؤقتة، والمنطقة الشمالية من غزة منطقة حرب”.
وشوهدت بعض الدبابات والعربات المدرعة العسكرية الإسرائيلية تغادر شمال غزة في وقت سابق، مع سريان وقف القتال لمدة أربعة أيام وفي لقطات المغادرين التي نشرتها رويترز، شوهد العديد من الجنود وهم يبتسمون أو يحملون العلم الإسرائيلي، بينما رفع آخرون إبهامهم أو رفعوا قبضاتهم وليس من الواضح ما إذا كان هذا جزءًا من تناوب القوات الإسرائيلية ويقول الجيش إن شمال غزة لا يزال منطقة حرب
وفي تحديث على وسائل التواصل الاجتماعي، قال الجيش الصهيوني إن عدة مواقع أصبحت جاهزة لنقلهم، بما في ذلك الدعم الطبي وبعد الاستقبال والحصول على العلاج الطبي الأولي، سيتم نقل الرهائن إلى مستشفيات في أماكن أخرى في إسرائيل للم شملهم مع عائلاتهم.
وينشر الجيش أيضًا صورًا للاستعدادات، بما في ذلك صور منطقة لعب مخصصة للأطفال، وأكياس تحتوي على ما يبدو أنها إمدادات طبية أو غيرها من الإمدادات الإنسانية وطائرة هليكوبتر عسكرية لنقل الرهائن.
وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة إنها تعمل على تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء من مستشفيات شمال غزة في أسرع وقت ممكن وقال متحدث باسمهم إنهم “قلقون للغاية بشأن سلامة ما يقدر بنحو 100 مريض وعامل صحي باق في الشفاء”.
وكان الدكتور محمد غنيم، الذي تحدث إلى بي بي سي في وقت سابق اليوم، يعمل في مستشفى الشفاء حتى أيام قليلة مضت وقد حاول الاطمئنان على مرضاه وزملائه في المستشفى لمعرفة ما إذا كانوا قد تمكنوا من الإخلاء لكنه لم يتمكن من الوصول إليهم حتى الآن.
وبشأن الهدنة ليس هناك أي ضمان على الإطلاق بأن أي وقف للأعمال العدائية سيمتد إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
ولا حزب الله ولا الكيان في الشمال طرف في وقف الأعمال العدائية في غزة وما حولها، ولا توجد آلية فعلية للمحادثات بين حزب الله والإسرائيليين لقد تحدثت إلى الأمم المتحدة على الحدود التي تقوم بدوريات وتحاول الحفاظ على السلام على طول ما يسمى بالخط الأزرق ولديهم أمل، ولكن ليس توقعاً، بأن ما يحدث في غزة قد يتكرر مؤقتاً على تلك الحدود الهشة للغاية بين الكيان ولبنان.
لقد كانت هناك اشتباكات وقتال على تلك الحدود وحولها منذ 8 أكتوبر، كرد فعل مباشر على ما حدث في غزة وما حولها والشيء الوحيد المتعلق بالاشتباكات الحالية هو أنها تدور على مسافة خمسة أو ستة كيلومترات على جانبي الحدود، على طول الحدود مباشرة. والخوف الأكبر، وفقا للأمم المتحدة، هو أن هذا الصراع سوف ينفجر بشكل أعمق في كلا البلدين.