انتخب مجلس النواب التايلاندي، اليوم الجمعة، زعيم حزب فيو تاي، بايتونجتارن “أونج انج” شيناواترا ، رئيسا للوزراء الحادي والثلاثين في تايلاند، بأغلبية 319 صوتا مقابل 145 صوتا معارضا و27 امتناعا عن التصويت وذلك بعد أن أمرت المحكمة بإقالة سريتا ثافيسين الأربعاء بسبب انتهاكات أخلاقية.
رشح سوراوونج ثينجثونج، الأمين العام لحزب فيو ثاي، صباح اليوم الجمعة بايتونجتارن كمرشحة وحيدة لمنصب رئيس الوزراء عندما بدأ رئيس البرلمان وان محمد نور ماثا اجتماع مجلس النواب في الساعة العاشرة صباحًا.
وقد حظي الاقتراح بتأييد 291 نائبا. ولم تكن السيدة بايتونجتارن، البالغة من العمر 37 عاما، حاضرة في الاجتماع.
وبدأ نواب الحكومة والمعارضة مناقشة الترشيح قبل أن يبدأ التصويت في الساعة 11.11 صباحًا، ويُعلن عنه رسميًا في الساعة 12.34 ظهرًا.
يبلغ عدد النواب المنتخبين في مجلس النواب 493 نائبا. وكانت السيدة بايتونجتارن بحاجة إلى أغلبية بسيطة من 248 صوتا. وبلغ إجمالي عدد النواب الحاضرين في المجلس يوم الجمعة 489 نائبا.
أصبحت ابنة رئيس الوزراء السابق وبطريرك حزب فيو ثاي تاكسين شيناواترا البالغة من العمر 37 عامًا أصغر رئيس وزراء في تاريخ البلاد. وقد خلفت سريتا ثافيسين، التي أقالتها المحكمة الدستورية يوم الأربعاء بسبب انتهاك أخلاقي.
يصل باتونجتارن شيناواترا إلى حفل بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتأسيس حزب فيو تاي في مقره في بانكوك في 19 سبتمبر 2023. تم انتخاب زعيم حزب فيو تاي البالغ من العمر 37 عامًا رئيسًا للوزراء الحادي والثلاثين للبلاد اليوم الجمعة.
سلالة شيناواترا
بايتونجتارن هي العضو الثالث من عائلة شيناواترا الذي يتولى المنصب بعد تاكسين وخالتها ينجلوك. كما شغل صهر تاكسين سومتشاي وونجساوات المنصب لفترة وجيزة في عام 2008. وقد فر تاكسين وشقيقته الصغرى ينجلوك إلى المنفى بعد الانقلابات العسكرية ضد حكومتهما.
عاد تاكسين إلى تايلاند في أغسطس من العام الماضي وحُكِم عليه بالسجن ثماني سنوات ـ ثم خُفِّف الحكم إلى عام واحد بموجب عفو ملكي ـ بتهمة إساءة استخدام السلطة والصراع على المصالح أثناء توليه منصبه في الفترة من 2001 إلى 2006. ولم يمض تاكسين ليلة واحدة خلف القضبان، ومنح إفراجاً مشروطاً بعد أن أمضى ستة أشهر في المستشفى العام للشرطة.
وافقت الأحزاب المشاركة في الحكومة الائتلافية، الخميس، على دعم زعيم حزب فيو ثاي، بايتونجتارن، ليتم اختياره كمرشح لمنصب رئيس الوزراء.
وذكرت تقارير في وقت سابق أن شخصيات رئيسية في الائتلاف اجتمعت في مقر إقامة تاكسين مساء الأربعاء وقررت اختيار تشايكاسيم نيتيسيري (75 عاما) وهو وزير عدل سابق ومدعي عام.
ولكي يصبح المرشح رئيسا للوزراء، يحتاج إلى دعم أكثر من نصف أعضاء البرلمان الحاليين البالغ عددهم 493 عضوا، أو 248 صوتا. وإذا لم يحصل على هذا القدر الكافي من الأصوات، يتعين على مجلس النواب أن يجتمع مرة أخرى في وقت لاحق ويكرر عملية التصويت، مع إتاحة الفرصة لترشيح مرشحين آخرين. وتشغل الحكومة الائتلافية المكونة من 11 حزبا 314 مقعدا في مجلس النواب.
وفي يوم الأربعاء، أقالت المحكمة الدستورية سريثا من منصبه كرئيس للوزراء بعد إدانته بانتهاك المعايير الأخلاقية بتعيينه بيتشيت تشوينبان وزيرا لمكتب رئيس الوزراء على الرغم من سجله في السجن.
وكان بيتشيت قد اتُهم في السابق بمحاولة رشوة مسؤولين في المحكمة العليا، وتم وضعه خلف القضبان لمدة ستة أشهر بتهمة ازدراء المحكمة.
وقال ناتافونج روينجبانياوت، زعيم حزب الشعب المعارض، يوم الخميس، إن الحزب لن يصوت لصالح مرشح حزب فيو ثاي لمنصب رئيس الوزراء.
وفي اليوم نفسه، صوت حزب المعارضة الديمقراطي، والذي يمتلك 25 نائبا في البرلمان، بالإجماع على الامتناع عن التصويت.
حزب الشعب هو أحدث تجسيد لحزب التحرك للأمام (MFP)، الذي تم حله من قبل المحكمة الدستورية الأسبوع الماضي. حيث قضت المحكمة بأن حزب التحرك للأمام مذنب بتعريض النظام الملكي الدستوري والأمن الوطني للخطر.
فاز حزب Move Forward في انتخابات 2023 لكنه لم يتمكن من تشكيل حكومة لأن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ غير المنتخبين عارضوا اقتراحه بتعديل قانون الإساءة إلى الذات الملكية. وفي وقت لاحق، شكل حزب Pheu Thai الذي احتل المركز الثاني ائتلافًا جديدًا بدون Move Forward، وانتقل الأخير إلى المعارضة.
وفي تصويت اليوم الجمعة، كانت الأصوات المطلوبة فقط من أعضاء البرلمان – وليس أعضاء مجلس الشيوخ – لانتخاب رئيس الوزراء
