تم الإبلاغ عن فقدان حوالي 10000 شخص وتأكد مقتل أكثر من 2000 شخص في مدينة درنة شرق ليبيا بعد أن حولت الفيضانات الناجمة عن عاصفة دانيال أحياء بأكملها إلى أنقاض موحلة.
وفي يوم الأحد، غمرت عاصفة البحر الأبيض المتوسط دانيال درنة بأمطار بلغ منسوبها 440 ملم، وفقًا لكارستن هاوستين، عالم المناخ في جامعة لايبزيغ. انهارت السدود. انفجرت السدود بمياه الفيضانات. وفجأة تحولت الطرق الرئيسية في المدينة إلى أنهار، وجرفت التيارات المتدفقة السيارات في اتجاه مجرى النهر مثل الزوارق. وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي شوارع تتحول إلى أنهار هائجة في درنة، وكذلك بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج.
وفي يوم الثلاثاء، بعد مرور أكثر من يوم ونصف على الفيضانات الأولية، تمكنت المساعدات الخارجية أخيرًا من الوصول إلى المدينة التي يبلغ عدد سكانها 89,000 نسمة.
https://twitter.com/Da3ya_88/status/1701699572047740975?t=M4s3fhJL2xsYDeMehzlDeA&s=19
وأعلن الرئيس جو بايدن في بيان يوم الثلاثاء أنه “في هذه الساعة الصعبة، ترسل الولايات المتحدة أموالا طارئة إلى منظمات الإغاثة وتنسق مع السلطات الليبية والأمم المتحدة لتقديم دعم إضافي”.
وحتى الآن، قامت فرق الاستجابة للطوارئ المكونة من متطوعين ومسؤولين عن إنفاذ القانون بجمع أكثر من 1000 جثة. ويقول المسؤولون إن ما لا يقل عن 700 شخص دفنوا، بعضهم في مقابر جماعية. وأظهرت لقطات فيديو عشرات الجثث المغطاة في صفوف أمام مستشفى بالمنطقة. ووصف شهود عيان الجثث ملقاة على الرصيف.
وتقول هيئة الإسعاف في درنة إن عدد القتلى بلغ 2300. لكن يشتبه في أن آلافًا آخرين لقوا حتفهم تحت الحطام الهائل.
وقال رامي موسى، العامل الإنساني المقيم في ليبيا، لإذاعة صوت أمريكا باللغة الإنجليزية لأفريقيا: “لا يزال من المبكر جدًا فهم مدى كارثية هذا الوضع، ولكن مما نراه الآن، فقد كان هذا بمثابة ضربة كبيرة لليبيا من حيث الوضع الكارثي التاريخي”.
وأضاف موسى “الفيضانات العادية التي نراها بسبب الافتقار إلى البنية التحتية، في كل مرة تهطل فيها الأمطار بغزارة، تحدث فيضانات في الشوارع، كما تعلمون، متر أو متران متوقعان عادة بسبب البنية التحتية المعايرة، ولكن هذا الحجم لم يسبق له مثيل من قبل.
قال تامر رمضان، مبعوث ليبيا للصليب الأحمر، إن الكارثة في ليبيا “مدمرة مثل الوضع في المغرب”، حيث تم الإبلاغ عن آلاف الضحايا بعد أن هز زلزال مروع بلدات شرق مراكش يوم الجمعة.