فيلم «إخفاء صدام» يحصد مليون دولار في أسابيعه الأولى
الأمة| حقق الفيلم الوثائقي إخفاء صدام حسين للمخرج الكردي هالكوت مصطفى، أكثر من مليون دولار خلال 17 يومًا في سبع دول عربية.
ويحكي الفيلم قصة علاء نامق الذي أخفى زعيم حزب البعث السابق لمدة 235 يومًا في قرية جنوب تكريت، بينما كان آلاف الجنود الأميركيين يبحثون عنه بعد إطاحته من السلطة في عام 2003.
وقد عُرض الفيلم سابقًا في تونس والمغرب، وسجلت الإمارات العربية المتحدة أعلى عدد من الحضور بواقع 44034، وهو ما يمثل ما يقرب من 60٪ من إجمالي الإيرادات.
وقال مصطفى لشبكة رووداو: “ما أثار اهتمامي هو سرد القصة من منظور سينمائي. آمل أن يتمكن المشاهدون من فهمي”.
يُعرض الفيلم الوثائقي في إقليم كردستان منذ 21 يوليو، وحقق أكثر من 128 ألف دولار.
في 20 مارس 2003، شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها عملية في العراق، وأنهت حكم صدام حسين، وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2003، نجا صدام حسين من الأسر، قبل أن تعثر عليه القوات الأميركية في حفرة بالقرب من مسقط رأسه تكريت.
وحُكِم عليه بالإعدام بتهمة قتل 148 شيعياً، وأُعدِم في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006، قبل انتهاء محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم أخرى مثل حملة الأنفال.
وكانت حملة الأنفال، التي سُـمِّيت على اسم سورة في القرآن الكريم، هي الاسم الرمزي للعملية التي شنها صدام حسين لإبادة نحو 182 ألف كردي في حملة إبادة جماعية استمرت من فبراير/شباط إلى سبتمبر/أيلول 1988.
وكان نظام البعث الذي ينتمي إليه صدام حسين مسؤولاً أيضاً عن الهجوم الكيماوي على المدينة الكردية في 16 مارس/آذار 1988، في نهاية الحرب العراقية الإيرانية. فقد أمطرت الطائرات الحربية العراقية المدينة بمزيج قاتل من الأسلحة الكيماوية، فقتلت على الفور ما لا يقل عن 5000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وتركت عدداً لا يحصى من الناجين يعانون من حروق مزمنة وصعوبات في التنفس ومشاكل صحية أخرى مزمنة.