في تطور بارز شن الجيش السوداني صباح اليوم الخميس، هجمات واسعة في الخرطوم في محاولة لاستعادة السيطرة على العاصمة من قبضة قوات الدعم السريع.
هجمات الجيش السوداني بدأت من ثلاث جسور وسط تقدم ميداني نحو أهداف استراتيجية في محاور الخرطوم وبحري وأم درمان، بحسب وسائل إعلام محلية.
مراسل قناة الحرة يقول إن الاشتبكات بدأت منذ الساعة الثانية من فجر اليوم بالتوقيت المحلي للسودان، مؤكدا في الوقت نفسه أن المشهد العملياتي في العاصمة تغيّر.
ووفقا لمراقبين فإن الجيش السوداني يحاول تفتيت تجمعات قوات الدعم السريع بالخرطوم في محاولة للسيطرة على مقرات وطرق استراتيجية.
وسمع دوي انفجارات واسعة وتحليق مكثف للطيران الحربي السوداني في الخرطوم وسط تحذيرات من سقوط ضحايا جدد بين المدنيين.
وقال موقع سودان 24 إن قوات الجيش تقدمت بشكل كبير في وسط الخرطوم عبر جسور النيل الأبيض (الفتيحاب والسلاح الطبي) كما تدور معارك عنيفة في منطقة الكدرو للزحف نحو قلب بحري.
وفي وسط وجنوب وشمال الخرطوم وتحديدا عند منطقة القيادة العامة للجيش، وقاعدة سلاح المدرعات العسكرية جنوب الخرطوم، وقاعدة سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، استخدم خلالها الطرفان الأسلحة الخفيفة والثقيلة، لكن حتى الآن لم يتم رصد عدد القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.
كما نفذت قوات الجيش السوداني في محلية الخرطوم ضربة ناجحة لقوة كبيرة من مليشيا الدعم السريع كانت متحصنة في فندق كورنثيا بالخرطوم.
وقال مصدر عسكري إن القوة كانت تحوي عدد كبير من القناصة وحملة الرشاشات وكانت تهدف لإعاقة تقدم قوات الجيش السوداني نحو الخرطوم ولكن تم رصدها واستهدافها بضربة واحدة أطلق عليها اسم “حصاد الجنجويد”.
وقال إن القوة التي داخل فندق كورنثيا كانت موزعة على كل طوابق البرج واحترقت تماما بفعل الضربة الموجهة
وتعليقا على الاشتباكات قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بما يحدث في غزة ولبنان وأوكرانيا، تقع مآساة جديدة في السودان.
ووصف غراندي، الوضع في السودان ب”البائس” مطالبا المجتمع الدولي بالنظر لأوضاع الفارين من تلك المعارك في البلد الغارق في مستنقع الحرب.
ورغم مرور 17 شهرا على الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لا تزال الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة وقوى أخرى متعثرة للغاية نظرا لتمسك كلا الطرفين بالسيطرة على الحكم.
