في ذكراه الأولى: “القرضاوي.. أسدُ الشريعة”.. شعر: محمّد فايد عثمان

26 سبتمبر 2022م، رحلَ أسدُ الشريعة.. العلّامة الدكتور يوسف القرضاوي (رضي اللهُ عنه)

———————

عَجَّلْتَ تَرْحَلُ يُوسُفَ القَرَضَاوِي

لا حُـزْنَ يَعْـدِلُ حُزْنَنَـا وَيُسَـاوِي

نَبَأٌ سَرَى كَالنَّارِ فِي وِجْدَانِنَا

كَالرَّعْدِ فِي الأَسْمَاع عَاتٍ دَاوِي

مَاذَا يُضِيْرُكَ لَو صَبَرْتَ ـ أَمَضَّنَا

أَلَمُ الفِرَاقِ ـ وَجَمْرُ حُزْنٍ شَاوِي

يَا نَجْمَ سَعْدٍ والسَّمَاءُ بِوَعْدِهَا

تَبْكِي لِنَجْـمِكَ مِنْ سَمَائِكَ هَـاوِ !

وَالأَرضُ تَسْتَرْعِي بِإِثرِكَ حُزْنَهَا

والغَيْثُ يَسْقِي مَا نَذَرْتَ خَطَاوِي

نَخْشَى بِقَبْضِكَ تَنْقَضِي أَحْلامُنَا

يُطْوَى سِجِلُّ المُعجِزَاتِ الحَاوِي

أَسَدَ الشَّرِيْعَةِ .. مُلْتَجَا عُلَمَائِهَا

بِالعِلمِ تَعْمُرُ كُلَّ رُكْنٍ خَاوِي

ثَارَتْ عَلَيْكَ رِيَاحُ مَنْ نَافَرْتَهُمْ

فَسَلِمْتَ وَانْزَاحُوا لِشَرِّ مَهَاوِي

مَا لانَ عَزْمُكَ قَلْتَ دُونَ مَهَابَةٍ

إِنِّي إِلَى رُكْـنٍ شَـدِيْدٍ آوي

قَعْقَـاعُ أَنْتَ .. وكَالمُثَنَّى عَزْمَةً

وَابْنِ الوليِدِ وَفِي الوَغَى (حَمْزَاوِي)

وَمَضَيْتَ فِي حِصْنِ الإِلَهِ مُؤَيَّدًا

والرُّوحُ  تَسْكُنُ بَيْتَهُ (المَكَاوِي)

وَتَعُبُّ مِنَ نُورِ المُشَرَّفِ قَبْرُهُ

طِيْبًا هُنَاكَ بِتُرْبِ (طَيْبَةَ) ثَاوِ

فَلَكَمْ سَعَيْتَ عَلَى خُطاهُ مُعَلِّمًا

تَأْسُو جِرَاحَ دِيَارِنَا وَتُدَاوِي!

تَبْكِيْكَ فِي كُلِّ البِلادِ مَدَائِنٌ

وَاسْتَعْبَرتْ هِنْدٌ وَتَذْهَلُ مَاوِي

كَمْ ذَا تُرَى فِي دَربِنَا مِن عَثرَةٍ

وَالشَّكُّ يَبْعَثُهُ الخَئُونُ الغَاوِي

أتُرَى يَزُولُ عَنِ الشُّمُوسِ بَرِيْقُهَا

وَيَغِيْبُ عَنْ سَرْدِ الحِكَايَةِ رَاوِي

وَيَبِيْتُ مَهْزُولٌ يُعَانِي مِنْ أَسَىً

يُلْقِيْهِ مَنْ نَهِمٍ لِكَفَّي طَاوي 

فَلِمَنْ تَكُونُ شَكَاتُنَا مِنْ وَحْشَةٍ

وَمَنِ المُعِينُ بِوَضْعِنَا المَأْسَاوي

خَرَجَ الكِلابُ النَّابِحُونَ كَدَأْبِهِمْ

مَنْ ذَا يَلُومُ عُواءَ كَلبٍ عَاوي؟

يَا أَيُّهَذَا الفَيْضُ .. بَحْرٌ مَدُّهُ

سَقَّاءَ أُمَّتِنَا .. وَأَنْتَ الرَّاوِي

طِبْ فِي رَحِيْلِكَ لَيْسَ تَعْدِمُ أُمَّتِي

بَطَلًا كَمَا أَدَّيْتَ دُونَ مَسَاوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights