الأمة الثقافية

في مثل هذا اليوم: إعدام الرئيس العراقي “صدام حسين”

1- أُعْدِمَ صدام حسين، فجر يوم عيد الأضحى، سنة 1427هـ، الموافق 30 ديسمبر 2006م، بواسطة العلوج الأمريكان، وعلوج الشيعة العراقيين.

(جاء في لسان العرب لـ ابن منظور: العلوج جمع عِلج، وهو الرجل الشديد الغليظ من كفّار العَجَم، وبعض معاجم اللغة العربية، ومنها الصحاح، قالت: رَجُلٌ عِلْجٌ: كل إنسانٍ قاسٍ غليظٍ شديد، مهما كان دينه)

2- شِئت أَم أَبَيتَ، هو من رموز الأمة العربية الكبار..

لم يكن ملاكا، ولا شيطانا

له سلبياته وكوارثه،

وله إيجابياته ومحاسنه..

ولكن يكفي أن تنظر لحال العراق بعده، لتفهم وتعرف دوره التاريخي الكبير، في وَأد الفِتَن، وتحجيم وتقزيم الشيعة في العراق وما حولها..

3- شِئتَ أَم أبَيتَ، صدام هو مؤسس أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط، خلال التسعينيات، من القرن الفائت، ولذا تم تدميره لخطورته على الصهاينة.

4- (صدّام حسين مجيد عبد الغفور سليمان عبد القادر)

تُوُفيَ والده قبل ولادته بـ 3 شهور، ثم تُوُفيَ جده وهو في الثانية من عمره، ثم بعده شقيقه الأكبر (13 عاما)

5- كان والده: حسين مجيد رجلا فقيرا، يعمل حارسا، وبعد موت الأب والجد، تزوجت أمه من بواب مدرسة، وكان زوج أمه يعامله بقسوة شديدة،

6- حكى صدام حسين للكاتب الدكتور أمير إسكندر، كاتب سيرته الذاتية قائلاً: لم أشعر أنني طفل قَط، كنت أميل إلى الانقباض وغالبًا ما أتجنب مرافقة الآخرين.

ولكنه وصف تلك الظروف بأنها منحته الصبر والتحمل والاعتماد على الذات.

7- ومن ضمن ما حكاه صدام عن حياته الفقيرة البائسة، أنه كان يبيع البطيخ في القطار المار بـ “تكريت” في طريقه من الموصل إلى بغداد، كي يطعم أسرته.

8- قبل أن يتجاوز ال11 عاما، فرَّ من الفقر ومن قسوة زوج أمه، وانتقل إلى العاصمة بغداد، وعاش عند خاله: “خير الله طلفاح”، وكان يعمل ضابطًا في الجيش، وعُرِفَ بأنه من القوميين العرب المتحمسين، وكانت تربطه بصدام علاقة أبوية قوية، وقد كافأ صدام خاله بتعيينه محافظًا لبغداد، حين أصبح نائباً لرئيس الجمهورية..

9- ولذا يُعتبر خاله هو الذي صنعَ وشكّلَ صدام حسين: سياسيا وتربويا وتعليميا، وجعله يشعر للمرة الأولى بذاته وإنسانيته، ومن بيت خاله كانت الانطلاقة التاريخية لحاكم العراق التاريخي صدام حسين.

…………..

يسري الخطيب

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى