– في مثل هذا اليوم 31 أكتوبر 1999م، تحطمت الطائرة المصرية (بوينج بي767-300) التابعة لشركة مصر للطيران، رقم الرحلة: 990، أمام ساحل ماساتشوستس الأميركي بعد نحو ساعة من إقلاعها، والمعروفة بـ “طائرة البطوطي”.. ولم ينج في الحادث أي راكب..(قُتل 217 راكبا)
ويتكون طاقمها من: أحمد الحبشي – جميل البطوطي – عادل أنور – رؤوف نور الدين.
– كشف وليد البطوطي ابن شقيق الطيار جميل البطوطي ..أن عمرو موسى وأحمد شفيق ومسئولين آخرين يعرفون أسرارا خطيرة عن حادث الطائرة لكنهم يلتزمون الصمت، مشيرا إلى أن المحامين الأمريكان ساوموا أُسر الضحايا المصريين وهددوهم، واستخدموا معهم عدة وسائل لإجبارهم على التنازل عن القضية بما يؤكد أنهم (مسؤولون عن الحادث)
– وما زالت قصة تلك الطائرة لغزا، لا يعلمه إلا الله، والقيادات المصرية والأمريكية،
لكن المؤكد أن ما حدث في مثل هذا اليوم، كان المشهد الأول في (السيناريو) الواقعي الذي نعيش أحداثه في العقدين الأخيرين، وحتى يقضيَ اللهُ أمرًا كان مفعولا.
بحسب صحيفة الجارديان البريطانية:
◾ الضباط المصريون الذين كانوا على متن الطائرة، عددهم 33 ضابطًا، ماتوا جميعًا، ولم ينج منهم أي واحد..
◾ كان الثلاثة الناجين من الموت – حسب المصادر الأمريكية – في تحطم الطائرة بعد تراجعهم عن استقلالها هم:
1- رجل الأعمال المصري أباظة السيد، وكان قد غير رأيه قبل يومين من انطلاق الرحلة بدعوى تمكنه من قضاء المزيد من الوقت مع ابنته وعائلتها في بروكلين.
2- الشيخ الدكتور محمد عبد المقصود، وكان قد أجل عودته إلى القاهرة حتى يتمكن من إلقاء محاضرة في نيوجيرسي، والتي تم إلغاؤها فيما بعد.
3- سائحة تسمى أنجا الساستي، والتي عادت إلى وطنها مبكرًا قبل يومين من انطلاق الرحلة.
إن تحطم الطائرة المصرية كان حادثا متعمدا، ولم تسقط بسبب اتجاه مساعد الطيار جميل البطوطي للانتحار. فشهادة أحد الطيارين الألمان الذي كان على خط ملاحي قريب من الطائرة المصرية وقت وقوع الكارثة، شاهد جسماً غريباً يمر بالقرب منه قبل وقوع الكارثة بثوان، ويتجه إلى الطائرة المصرية، مما أدى إلى سقوطها في مياه المحيط وانفجارها لتتحول إلى أجزاء متناثرة.
أما «وليد» ابن شقيقة البطوطي فيقول: إن طائرة مصر للطيران التي تحطمت فوق الأطلنطي في خريف عام 1999م، عقب إقلاعها من نيويورك في طريقها إلى القاهرة كانت «مستهدفة» لوجود وفد عسكري «مهم» مؤلف من 33 شخصا على متنها وكذلك «ثلاثة خبراء في الذرّة» وغيرهم. وأضاف وليد في تصريحات صحفية: أن «سبعة» خبراء في مجال النفط كانوا أيضا على متن الطائرة المنكوبة والتي لقي جميع ركابها البالغ عددهم 217 مصرعهم نتيجة تحطمها
أتت تلك التصريحات عقب صدور التقرير الفني النهائي من جانب هيئة سلامة الطيران الأمريكية والذي حمل فيه البطوطي مسئولية تحطم الطائرة «الأمريكية الصنع» والتابعة لشركة مصر الطيران لقيامه بفصل جهاز الطيار الالي قبل الحادث. ويرجح ذلك نظرية تقول بأن البطوطي أقدم على الانتحار حيث ظل يردد عبارة «توكلت على الله» عدة مرات إلا أن التقرير الأمريكي نفسه لم يوضح لماذا فعل البطوطي ذلك بالطائرة المنكوبة.
يقول وليد البطوطي: إن جهاز الطيار الآلي الخاص بالطائرة وهي من طراز بوينغ قد أصابه العطب «ثلاث مرات» من قبل خلال رحلة داخلية لها بين مدينتي لوس أنجلوس ونيويورك مما تسبب في إغلاقه ثلاث مرات أثناء نفس الرحلة بينما كان يقودها طاقم آخر لم يكن البطوطي بينهم. وأكد أن هذا الجهاز تعطل للمرة الرابعة عقب إقلاع الطائرة من نيويورك وعلى متنها خاله جميل البطوطي في طريقها إلى القاهرة ولم يكن لمساعد الطيار – البطوطي – أي دخل بذلك.
كما نقلت القنوات الفضائية عن بعض أفراد أسرة البطوطي نفيهم نظرية انتحار جميل البطوطي لأنه كان «شديد التديّن» وناجحا في عمله ولم يكن هناك أدنى ما يدعوه بالتالي للإقدام على الانتحار.
تفسيرات أخرى
وهناك عدة تفسيرات أخرى أهمها:
أثار الكشف عن تعرض الطائرة لخلل فني في أحد جهازي الدفع العكسي تكهنات عديدة. فقد كان خلل في أحد هذه الأجهزة هو السبب في سقوط طائرة نمساوية من طراز بوينغ 767 في تايلاند عام 1991، ومقتل 223 شخصاً كانوا على متنها.
ومهمة أجهزة الدفع العكسي هي المساعدة في إيقاف الطائرة في وقت قصير لدى هبوطها على الأرض، وذلك بأن تعكس حركة الهواء داخل المحرك. فبدلاً من تحويل ضغط الهواء من الأمام إلى الخلف، لتتحرك الطائرة، يقوم جهاز الدفع العكسي بتحويل ضغط الهواء من الخلف إلى الأمام، فيسهم بذلك في إيقاف الطائرة.
تكتسب الطائرة سرعتها الهائلة من قدرة محركاتها على سحب كمية كبيرة من الهواء بسرعة، ثم ضغطه، وخلطه بالوقود في غرفة الاحتراق، وفي النهاية طرده بسرعة أكبر عبر اسطوانة العادم، وهنا تكتسب الطائرة الحركة للأمام
عادة ما يتم ضغط الهواء داخل المحرك ليزداد ضغطه بمقدار نحو ثلاثين ضعفاً، وعند طرده بهذه القوة عبر اسطوانات العادم الضيقة، تتحرك الطائرة للأمام، تماماً كما تطير بالونة منفوخة بالهواء عند تفريغه فجأة، وهكذا تتضح قوة جهاز الدفع العكسي الذي يعمل، فقط عند هبوط الطائرة بسلام على الأرض، على تحويل الهواء الخارج من اسطوانات عادم المحرك، إلى الأمام. لذلك يتم تثبيت أجهزة الدفع العكسي عادة قرب اسطوانات العادم، إما خارجياً أو داخلياً.
التقرير المصري
وهناك تقرير علمي مصري أعده الدكتور محمد إبراهيم معوّض:
تأخر الطائرة عن الإقلاع لمدة ساعتين يعطي تصورا للتخطيط المسبق لتفجير الطائرة. لأن تأخر الطائرة عن الإقلاع يترتب عليه احتمالات في غاية الأهمية والخطورة. وهي عدم إدراجها علي خريطة الرحلات قبل الإقلاع وبالتالي عدم الإخطار عن خط سيرها. أو الإخطار في وقت متأخر لا يسمح بإدراجها علي خريطة الرحلات، وبالتالي سمحت لها سلطات المطار بالإقلاع قبل وصول الموافقة علي إعادة إدراجها علي الخريطة، وفي هاتين الحالتين كانت النتيجة واحدة وهي عدم إدراج الرحلة علي خريطة الرحلات وبالتالي عدم إدراجها علي كمبيوتر وسائل الدفاع الجوي، وبالتالي تعاملت معها وسائل الدفاع الجوي كطائرة معادية وأطلقت عليها الصواريخ لإسقاطها، كما أن الطائرة تعرضت لإعاقة إلكترونية أدت إلي انحرافها عن خط السير العادي ولم يتم تصحيح المسار بواسطة محطة التوجيه والمتابعة الأرضية بمطار الإقلاع، ويرجع السبب في ذلك إما إلي تعمد عدم التصحيح من المحطة الأرضية، أو التشويش علي وسائل الاتصالات بين الطيار ومحطة التوجيه الأرضية، وهذا ما أيدته البيانات التي أذاعتها الهيئة بقطع الاتصال بين الطائرة ومحطة التوجيه الأرضية قبل تحطمها بثلاث دقائق، وهي الفترة اللازمة والكافية لدخول الطائرة منطقة التدمير ودورة اشتباك صواريخ الدفاع الجوي التي أُطلقت عليها وفجرتها.
داخل الطائرة
لم يشعر أحد من الطيارين بما يحاك له خارج الطائرة، حيث كانت الطائرة تسير علي الارتفاع الطبيعي لها وهو 33 ألف قدم بواسطة الطيار الآلي، وفجأة لاحظ الطيار البطوطي أن الطائرة بدأت تنحرف عن مسارها العادي بعد أن شاهد مناظر غير مألوفة له وغير موجودة في المسار الطبيعي للطائرة، وفي البداية اعتقد ان هذا السبب خلل في الطيار الألي، فقام علي الفور بفصله حتي يعيد الطائرة إلي مسارها العادي، وفي هذه اللحظة فوجيء بأحد الصواريخ يتجه إلي الطائرة، ودخل عليه الطيار المصري أحمد الحبشي وبعد تقدير الموقف طلب من البطوطي مساعدته بقوله ‘ساعدني’ أو ‘شد معي’ وفقدوا الاتصال بمحطة التوجيه والمتابعة الأرضية، ولم يكن أمامهما إلا القيام بمناورة حادة والهبوط بالطائرة بسرعة شديدة من ارتفاع 33 ألف قدم الي 16 ألف قدم حتي يتفادا الاصطدام بالصاروخ الأول، وبالفعل نجت الطائرة من الخطر، وعند ارتفاع 16.5 الف قدم، شاهدا صاروخا ثانيا يتجه إلي الطائرة فلم يكن أمامهما سوي استمرار المناورة والارتفاع بالطائرة مرة أخرى وبسرعة شديدة لتفادي الصاروخ الثاني، ولأن الطائرة غير مجهزة لهذا النوع من المناورات وذلك بسبب ثقل وزنها، وعند ارتفاع 24 ألف قدم اصطدم بها الصاروخ الثاني وبالتحديد عند الذيل الأمر الذي أدى إلي انفجاره وتسبب في تفريغ كبير جدا في هواء منطقة التدمير نتج عنه تفجير أجسام الركاب إلى أنسجة بشرية سقطت مع حطام الطائرة وحطام الصاروخ إلى المحيط الأطلنطي.
تقارير أخرى
الأدلة التي تدل علي أن الطائرة قد تم تفجيرها بصاروخ كثيرة، أولها هو وجود نية مبيتة لتأخير إذاعة بيانات الكارثة حيث صدر البيان الأول بفقد الطائرة وبعدها بساعة صدر البيان الثاني بتحطم الطائرة وسقوطها في مياه المحيط الأطلنطي، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لاختفاء حطام الصواريخ وهو الدليل المادي علي السبب الحقيقي للكارثة، والدليل الثاني علي صدق هذه الرواية هو عدم العثور علي أية أشلاء لأي جثة من جثث ركاب الطائرة ولكن ما تم العثور عليه هو ‘أنسجة بشرية’، وهذا يدل علي تعرض الطائرة لضغط هوائي شديد بعد انفجار ذيلها بالصاروخ الثاني، وذلك لأن الانفجار العادي للطائرة لا يمكن أن يحوّل الجثث إلى ‘أنسجة بشرية’، وأيضا إذا كان الانفجار بصورة ناسفة… لما قام الطياران المصريان بالمناورة الشديدة التي قاما بها، أما الدليل الثالث هو تعمد عدم إذاعة محتويات الصندوق الأسود كاملة وذلك محاولة لتفادي أية إشارة تفيد بوجود صواريخ موجهة إلى الطائرة من خلال الأحاديث المتبادلة بين أفراد طاقم القيادة، أو بين الطاقم والمحطة الأرضية، وأيضا لإخفاء السبب الحقيقي وراء قطع الاتصال بين الطائرة والمحطة الأرضية قبل تحطمها بثلاث دقائق ومن الجائز تسجيل صوت انفجار الصاروخ ضمن تسجيلات الصندوق الأسود.
دليل آخر علي وجود شبهة جنائية حول الحادث هو تحطم كابينه القيادة تماما وهو أمر غير مألوف حيث يتم صناعة كبائن قيادة الطائرات من دعامات قوية لحماية طاقم قيادة الطائرة. ولو فرضنا أنها حادث طبيعي فمن المنطقي ألا تتحطم الكابينه إلا إذا كان هناك مادة مفجرة أو صاروخ حطم الكابينة تماما.
أدلة النفي
إن جميع الأدلة والتساؤلات الواردة بمسودة التقرير النهائي الخاصة بادعاء محاولة إلصاق تهمة انتحار الطيار البطوطي هي ذاتها دليل نفي هذه التهمة، حيث أن كثرة تكرار الشهيد البطوطي لعبارة ‘توكلت علي الله’ كانت نتيجة تقييمه للموقف، لأن القيام بالمناورة وحده لا يكفي لتفادي الصواريخ نظرا لحجم ووزن الطائرة وبالتالي فهو كان في حاجة إلى معجزة من الله لتفادي وقوع الكارثة
ومن هنا جاءت استغاثته واستعانته بالله في كل لحظة، ولو كانت هناك أدني نية للانتحار كان من المنطقي أن يستمر في هبوطه بالطائرة حتي يستقر في أعماق المحيط، ولكن الثابت من بيانات الهيئة أنه اتجه بالطائرة إلى أعلي مرة ثانية.
وأيضا لو كانت هناك أية نية للانتحار ما تركه أفراد طاقم القيادة الأخرى وكل المتواجدين معه في غرفة القيادة دون منعه من التنفيذ، ولقام الطيار الحبشي بإبعاده عن مقعد القيادة بدلا من أن يطلب منه المساعدة في القيام بالمناورة،
وأيضا لم تثبت التسجيلات التي أذاعتها الهيئة الأمريكية في تقريرها المبدئي وجود ية خلافات أو محاولات لإبعاد الطيار البطوطي من مقعد القيادة أو حتي مجرد إشارة إلى ذلك من بعيد أو قريب، وبذلك تنتفي تماما نظرية محاولة الانتحار التي حاولت مسودة التقرير النهائي الأمريكية الصاقها زورا إلى الشهيد البطوطي حتي يبعدوا التهمة عن تفجير الطائرة بصاروخ أمريكي.
تقارير + مواقع وثائقية