تقارير

في مثل هذا اليوم 29 مايو 1453م .. “فتحُ القسطنطينية”

(29 مايو 2023م، يوافق الذكرى 571 لفتح القسطنطينية في 29 مايو 1453م)

1- تأسست “القسطنطينية” عام 658 قبل الميلاد، وكانت من قبل قرية للصيادين، وتُعرف بـ اسم “بيزنطة”، وفي عام 335م، جعلها الإمبراطور “قسطنطين” عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية (الإمبراطورية البيزنطية) وأصبح يُطلق عليها: “القسطنطينية” نسبة للإمبراطور قسطنطين، مؤسس الإمبراطورية،

2- بعد فتح القسطنطينية، أطلق عليها الإمام المجاهد “محمد الفاتح”: إسلامبول (دار الإسلام) وبدخوله أصبحت المدينة عاصمة السلطنة العثمانية.

3- غيّرَ  كمال أتاتورك اسمها في عام 1930م، إلى إسطنبول.

4- ظلَّت الإمبراطورية البيزنطية هي العدو الأول للإسلام والمسلمين، وكان هدفها الرئيس هو القضاء على المسلمين، والسيطرة على أراضيهم، ومَحو دينهم، وقاموا بحملاتهم المتتالية من بداية ظهور الإسلام للقضاء عليه

5- كانت أول محاولة للقضاء على الإمبراطورية البيزنطية، في عهد معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه)، سنة 49هـ/666م، ثم أرسل معاوية حملة أخرى في 54هـ/673م، وقامت (حَمْلَتا معاوية) بعمليات حربية ضد أساطيل الروم في مياه القسطنطينية، لكن تلك الحملات لم تتمكن من فتح المدينة العتيدة.

6- أرسل الخليفة “سليمان بن عبد الملك” حملة جديدة سنة (99هـ/719م)، كانت تضم أقوى فرسان الدولة الأموية، وأشدّ الأسلحة فتكا، ولكنها فشلت أيضا في فتح المدينة العريقة.

7- تجدد أمل فتح القسطنطينة مع ظهور الدولة العثمانية، فقد كانوا من أشدّ الناس حماسا للإسلام، بالإضافة إلى قوة أجسامهم الخارقة، وقُربهم من أرض القسطنطينية، وبدأت المحاولات من السلطان “بايزيد الأول”، ثم “مراد الثاني”، ولكن جهودهما لم تكلل بالنجاح

8- شاء اللهُ أن يكون (محمد الثاني بن مراد الثاني) هو صاحب الفتح العظيم، والبشارة النبوية الكريمة،،

إنه الرجل الذي بشّرَ به النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأثنى عليه، وعلى جيشه..

(لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْاَمِيرُ اَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ) وهو حديثٌ صحيحٌ، رواه البخاري وأحمد والطبراني.

إنه أحد أساطير الفتح الإسلامي، والرجل الذي فاقت بطولاته إمكانات البشر، والعقل البشري، فأضحى في تاريخنا الإسلامي أسطورة تتحاكى بها الدنيا…

9- ومن تلك المدينة حكَمَت الدولة العثمانية ثلثي العالم (3 قارات) 1299م –  1924م، ونشرت الإسلام في آسيا وأوروبا، ولكنها مثل كل مخلوقات الله، بدأت قوية، مجاهدة، ترفع كتاب الله، وتأتيها الجزية من كبار أوروبا وآسيا، وأفريقيا، وانتهت ضعيفة هزيلة علمانية، وأضحَت رجل أوروبا المريض.

وظلت تتقوقع تدريجيا، وحُوصِرَت وتحَوصَلت في مساحتها الحالية، تتوسّل وتستجدي الاتحاد الأوروبي الذي كانت معظم بلدانه تدفع لها الجزية حتى 1917م؛ ليقبل عضويتها..

فسبحان من له الدوام والخلود

…………..

يسري الخطيب

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights