اجتمعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في العاصمة النيجيرية أبوجا لتقييم التحديات التي تواجهها، لا سيما في ضوء عمليات الاستيلاء العسكري الأخيرة في العديد من الدول الأعضاء والتي هزت الاستقرار الإقليمي.
ومن المقرر أن يقدم رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، عمر عليو توراي، تحديثًا حول وضع المفاوضات المتعلقة بالانسحاب الرسمي لمالي والنيجر وبوركينا فاسو، ومن شأن هذه الخطوة أن تُعيد تشكيل المشهد السياسي والاقتصادي للكتلة.
تأتي القمة في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو للتنحي عن منصبه كرئيس للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وهو المنصب الذي تولاه في بيساو عام 2023، واتسمت فترة ولاية تينوبو بخطابات طموحة، لكن نتائجها كانت متباينة،
ورغم تبنيه موقفًا حازمًا مناهضًا للانقلاب ودعوته إلى تكامل إقليمي أعمق، إلا أن جهوده باءت بالفشل. وفي نهاية المطاف، تم التخلي عن مساعيه للتدخل العسكري ضد المجلس العسكري في النيجر، ولم تتحقق أهدافه الأوسع نطاقًا لإعادة إحياء الكتلة.
وفي بادرة دبلوماسية في اللحظة الأخيرة، عقد تينوبو اجتماعًا اقتصاديًا دون إقليمي يوم السبت، داعيًا مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
قطعت هذه الدول الثلاث ذات القيادة العسكرية علاقاتها مع الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
مع ذلك، رفضت الدول التي يقودها المجلس العسكري الحضور، مما يؤكد تفاقم الخلاف بينها وبين المنظمة.
ومن المتوقع أن تُسمي القمة الحالية خليفة تينوبو رئيسًا للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
ومن أبرز المرشحين الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فايي والرئيس الغاني السابق جون دراماني ماهاما. ومن المرجح أن يؤثر التقليد القديم، وإن كان غير رسمي، المتمثل في تناوب القيادة بين الدول الناطقة بالإنجليزية والفرنسية والبرتغالية على القرار النهائي.
أياً كان من سيتولى القيادة، فسيرث منظمةً مضطربةً تواجه منعطفاً حرجاً.
وإلى جانب الإصلاحات الداخلية، سيتولى الزعيم الجديد إدارة العلاقات المتوترة مع دول الساحل المنفصلة، وإدارة خروجها الرسمي من الاتحاد.