جريدة الأمة الإلكترونية
Advertisement
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
جريدة الأمة الإلكترونية
No Result
View All Result
Home تقارير

قافلة مساعدات جديدة تصل إلى الأصابعة لدعم المتضررين من الحرائق الغامضة

سهيل علي by سهيل علي
1 مارس، 2025
in تقارير, سلايدر
0

ليبيا – فريق “الأمة “:

في إطار الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة عن المواطنين المتضررين من الحرائق الغامضة التي اندلعت مؤخرًا في مدينة الأصابعة، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، السبت، عن وصول قافلة مساعدات جديدة إلى المنطقة. تأتي هذه الخطوة كجزء من الاستجابة العاجلة لدعم الأهالي الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم في الكارثة التي ما تزال أسبابها مجهولة.

تفاصيل القافلة :

أوضحت الوزارة، عبر بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، أن فرقها الميدانية ومكاتبها في المنطقة تعمل على مساندة فرع الوزارة المحلي في الأصابعة. وقد تم تنفيذ عمليات حصر دقيقة للمتضررين لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بشكل عادل وفعال.

وأكدت الوزارة أن فرقها لا تزال في حالة استنفار كامل، وتعمل على تقديم الدعم اللوجستي والإغاثي بالتنسيق مع الجهات المحلية لضمان الاستجابة السريعة لاحتياجات الأهالي.

 جدل حول أسباب الحرائق:


فيما لا تزال أسباب الحرائق الغامضة تثير الجدل، عبَّر عدد من عمداء بلديات الجبل الغربي وسكان الأصابعة عن استيائهم من التصريحات التي أدلى بها وزير التعليم العالي في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عمران القيب. وكان القيب قد أشار خلال زيارته للمنطقة إلى احتمال أن تكون الهزة الأرضية الأخيرة في منطقة الرحيبات قد تسببت في انبعاث غاز الميثان، مما أدى إلى اشتعال الحرائق.

لكن حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، سرعان ما أصدرت بيانًا نفت فيه هذه التصريحات، واصفة إياها بأنها “متسرعة ولا تستند إلى تحقيقات نهائية”، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى إثارة البلبلة بين المواطنين.

 استياء السكان:

أعرب سكان الأصابعة عن استيائهم من العشوائية وغياب التنسيق في التعامل مع الأزمة، حيث انتقدوا الجهات المعنية لعدم تقديم تفسيرات واضحة لأسباب الحرائق، وكذلك لعدم توفير الدعم الكافي في الوقت المناسب.

جهود إضافية:

في سياق متصل، أعلنت شركة الكهرباء عن إرسال قافلة إلى الأصابعة لمعالجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للكهرباء بسبب الحرائق. كما تواصل الجهات الأمنية والعلمية تحقيقاتها للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة الغريبة.

نداء للمساعدة:


مع استمرار تدهور الأوضاع، يطالب سكان الأصابعة بزيادة الدعم من الحكومة والمنظمات الدولية لتوفير الإغاثة العاجلة، بما في ذلك الإسكان المؤقت والمواد الغذائية والأدوية. كما يطالبون بتكثيف الجهود للكشف عن الأسباب الحقيقية لهذه الحرائق، والتي تهدد استقرار حياتهم اليومية.

يُذكر أن الحرائق الغامضة في الأصابعة قد دمرت أكثر من 110 من المنازل وأصابت 17 مواطنًا، مما يجعلها واحدة من أكثر الكوارث إثارة للقلق في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.

Tags: إعصار ليبياازمة ليبياالأصابعةحرائق غامضةحرائق ليبيةحرائق محيرةحيرة ليبية
ShareTweet
سهيل علي

سهيل علي

Related Posts

أخبار

مصر والأردن توقعان 10 اتفاقيات تعاون

12 أغسطس، 2025
سلايدر

حين توعّد الله عباده بالاستبدال

12 أغسطس، 2025

ابقَ على تواصل

  • 9.5k Fans
  • 863 Followers
  • 785 Subscribers
  • Trending
  • Comments
  • Latest
نيجك جراديشار: الرقم 10 لا يصنع الفارق.. والأداء في الملعب هو الفيصل

نيجك جراديشار: الرقم 10 لا يصنع الفارق.. والأداء في الملعب هو الفيصل

22 يوليو، 2025

لا تشك للناس جرحا أنت صاحبه .. قصيدة الشاعر كريم العراقي

26 سبتمبر، 2023

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

28 سبتمبر، 2023

كبروا الله أكبر لا تهابوا الحاقدين .. كلمات النشيد الجهادي الحماسي

9 يناير، 2024

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

0

النظام السوري ينفي اعتقال لاجئين عادوا إلى البلاد

0

مالك قاعة الحمدانية في قبضة الأمن العراقي

0
طوفان الاقصى

كتائب القسام .. كيف تشكلت وكم عدد عناصرها وما هو تسليحها؟

0

مصر والأردن توقعان 10 اتفاقيات تعاون

12 أغسطس، 2025
في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، وتحول المجاعة إلى سلاحٍ حقيقي يستخدم ضد المدنيين، شهدت مدن عربية مثل تونس وبيروت وبعض مناطق اللاجئين السوريين موجة من التحركات الشعبية، عبّرت عن الغضب من الصمت الدولي، ونددت بما وصفته بـ"القتل البطيء" للفلسطينيين عبر التجويع والحصار. هذه الاحتجاجات، التي تميزت بطابعها الرمزي والمدني، جاءت في وقتٍ تزداد فيه تقارير المنظمات الإنسانية عن تدهور غير مسبوق في الوضع الغذائي في قطاع غزة. تونس: الطناجر تقرع ضد الصمت في العاصمة التونسية، خرج مئات المواطنين إلى الشارع الرئيسي في تظاهرة سلمية تنديدًا بالمجاعة في غزة. كان المشهد مؤثرًا، حيث حمل المحتجون أواني الطبخ الفارغة وقرعوا عليها، تعبيرًا عن صوت الجوع الذي يملأ القطاع المحاصر. بحسب تقرير نشرته AfricaNews، رفع المحتجون شعارات من قبيل: "لا للقتل بالجوع"، و"غزة تموت وأنتم تتفرجون"، متهمين إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح عقابي، وسط دعم عربي باهت. دعوات هذه المظاهرة جاءت من نشطاء وجمعيات مدنية أعلنت أيضًا عن انطلاق "قافلة الكرامة"، وهي مبادرة رمزية تهدف إلى إرسال مساعدات إلى القطاع عبر الحدود الليبية المصرية، رغم علم المنظمين باستحالة وصولها، لكن الهدف منها إبراز التضامن ولفت الانتباه الدولي. التحليل السياسي المحلي يرى أن هذه التحركات تعبّر عن رفض شعبي تونسي لتحييد القضية الفلسطينية، ومحاولة لإحياء روح التضامن في وقتٍ تتصاعد فيه الضغوط السياسية الداخلية في تونس. لبنان: تضامن صامت... وقوافل رمزية في لبنان، ورغم الأوضاع الاقتصادية الخانقة، شارك المئات من اللبنانيين والفلسطينيين في وقفات احتجاجية رمزية نُظمت أمام سفارات دول غربية، خاصة السفارة الأميركية في بيروت. حمل المتظاهرون صورًا لأطفال غزة الذين ماتوا جوعًا، ولافتات كتب عليها "أنقذوا من تبقى"، و"الحصار جريمة لا تمرر". أما اللافت فكان ما سُمي بـ"قوافل الكرامة"، التي انطلقت رمزيًا من بيروت نحو الجنوب، على أن تستكمل طريقها نحو رفح. ورغم علم المشاركين بأن هذه القوافل لن تصل إلى وجهتها، إلا أن رمزية الحدث كانت قوية، وهي تهدف لإبقاء غزة في الوعي الجماهيري والسياسي، بحسب ما نقلته New Arab. محللون لبنانيون يرون أن هذه التحركات، وإن كانت محدودة، إلا أنها تعبّر عن ارتباط وجداني طويل بين الفلسطينيين واللبنانيين، خاصة في ظل التعايش القسري في المخيمات، حيث الجوع والمخاوف مشتركة. سوريا: التضامن يأتي من المخيمات في سوريا، لم تسجّل مظاهرات جماهيرية واضحة داخل المدن، لكن أصوات الغضب والتضامن جاءت من المخيمات الفلسطينية، خاصة في دمشق واليرموك. نظم لاجئون فلسطينيون وقفات احتجاجية مصغرة، رفعوا خلالها صورًا لضحايا الحصار في غزة، ولافتات كتب عليها "نموت هنا... وهم يموتون هناك". بحسب شهادات على منتديات ومنصات مثل Reddit، فإن هذه الوقفات تمّت بحدود ضيقة وبشكل حذر، تفاديًا للملاحقة. ويشير مراقبون إلى أن القمع الأمني وغياب الحريات في سوريا جعل التعبير عن الغضب محصورًا في المخيمات أو على منصات التواصل، لكن ذلك لم يمنع التعبير عن التضامن الصادق مع أهل غزة، الذين يعيشون مأساة شبيهة بتجربة السوريين في الحصار الذي ضرب مناطقهم خلال الحرب. خلفية الوضع في غزة: أرقام تتحدث عن مجاعة ممنهجة تؤكد تقارير أممية أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية كبرى. أكثر من 2.7 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، في وقتٍ ارتفعت فيه أسعار السلع الغذائية بنسبة تتجاوز 1,400%. المخابز توقفت، ومياه الشرب شبه معدومة، فيما تشير تقديرات إلى وفاة 130 شخصًا على الأقل نتيجة الجوع، من بينهم عشرات الأطفال (UN OCHA, Wikipedia). منظمات مثل هيومن رايتس ووتش وأوكسفام، وصفت ما يجري بأنه "تجويع متعمّد يرقى إلى جريمة حرب"، وأكدت أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الحصار، رغم أن الأخيرة تحمّل حماس مسؤولية توزيع المساعدات. هذه التحركات في الشارع العربي تعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، لا من باب السياسة فقط، بل من زاوية الكرامة الإنسانية، بعد أن بات الجوع وسيلة لإبادة جماعية بطيئة. رغم محدودية الأثر السياسي لهذه المظاهرات، إلا أنها تُظهر أن الوجدان العربي ما زال حيًا، وأن ما يحدث في غزة ليس فقط شأنًا فلسطينيًا، بل قضية أخلاقية عالمية.ويبقى السؤال: هل يمكن لأصوات الشعوب أن تغيّر شيئًا في ظل خفوت صوت الأنظمة؟ موقف رجال الدين والمؤسسات الإسلامية لم يكن موقف المؤسسات الدينية صامتًا حيال كارثة غزة، بل تفاعل عدد من كبار علماء المسلمين والهيئات الدينية الرسمية معها، واعتبروها لحظة فارقة في الضمير الإسلامي. في مصر، أصدر الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بيانًا شديد اللهجة، وصف فيه ما يجري في غزة بأنه "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، معتبرًا أن استخدام الغذاء والدواء كسلاح لإخضاع المدنيين يتنافى مع كل تعاليم الإسلام والمواثيق الدولية. ودعا الأزهر إلى تحرك أممي فوري لوقف الحصار، وفتح الممرات الإنسانية أمام الغذاء والدواء، مؤكدًا أن الصمت عن هذه الجرائم هو مشاركة غير مباشرة فيها. أما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فقد أصدر بيانًا يوم 27 يوليو 2025، دعا فيه إلى يوم غضب عالمي لنصرة غزة، وقال إن التجويع في القطاع لا يُعبّر فقط عن سياسة الاحتلال، بل عن تواطؤ عالمي، وأكد أن كل من يسكت عن حصار الأطفال هو شريك في قتلهم. البيان جاء صريحًا في تحميل إسرائيل المسؤولية المباشرة، ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الضغط على حكوماتها، كما دعا إلى مقاطعة كل من يدعم الحصار سياسيًا أو إعلاميًا. وفي المغرب العربي، أعلنت مجالس العلماء في الجزائر وتونس والمغرب تضامنها مع غزة، وأكدت أن ما يحدث لا يمكن السكوت عليه، حتى إن كانت الأبواب السياسية مغلقة. كما نظّمت المساجد في إندونيسيا وماليزيا خطب جمعة كاملة خُصصت للدعاء لأهل غزة، ولفضح من يقف خلف الحصار، مع تركيز على أن "تجويع المسلم لأخيه جريمة محرّمة شرعًا سواء بالفعل أو بالصمت". هذا الموقف الديني العابر للحدود أعاد التأكيد على أن القضية الفلسطينية لا تزال تسكن في قلب الأمة، وأن الشعوب ورجال الدين يقفون في خندق واحد، ولو اختلفت مواقعهم الجغرافية أو ظروفهم السياسية. تحليلات فكرية وأخلاقية المأساة في غزة تجاوزت، بحسب مفكرين عرب، مجرد صراع سياسي، أو حتى جرائم حرب، لتصبح علامة فارقة في الضمير العالمي. يرى الباحث التونسي سامي براهم أن التجويع هو أعلى درجات الانحطاط الإنساني في أي صراع، لأنه لا يستهدف الخصم السياسي أو العسكري، بل الإنسان في جوهره، خاصة الطفل والمرأة والمريض. وكتب في مقال له: "الجوع لا يقتل الجسد فقط، بل يُميت الإنسانية في قلب من يشاهده ولا يتحرك". أما الكاتب الفلسطيني رائف زريق، فاعتبر أن هذه المجاعة، وإن كانت بشعة، إلا أنها كشفت مدى الانحدار الأخلاقي في المنظومة الدولية، حيث يتم التعامل مع موت الأطفال الفلسطينيين وكأنه أمر ثانوي، لا يستحق سوى سطور في أسفل النشرات الإخبارية. في بعض المقالات المنشورة في القدس العربي والجزيرة نت، يرى كتّاب أن المظاهرات الأخيرة في العالم العربي، رغم بساطتها، جاءت كردّ معنوي صادق على صمت الأنظمة، بل وتواطؤ بعضها، مؤكدين أن الشعوب اليوم تحاول استعادة الحد الأدنى من كرامتها، ولو برفع لافتة، أو طرق طنجرة فارغة. البعض وصف هذا النوع من المقاومة المدنية بأنه "المقاومة الأخيرة للشعوب"، حين تعجز عن إرسال السلاح، لكنها لا تتنازل عن الصوت والصرخة. ختامًا: هل تكفي المظاهرات؟ رغم بساطة أدواتها، أثبتت هذه المظاهرات أن الشعوب العربية، حتى وهي محاصَرة بالمشكلات، لا تزال تحتفظ ببوصلة الوعي الإنساني والأخلاقي. فطرق أواني الطبخ في شارع الحبيب بورقيبة، أو مسيرة صغيرة في مخيم اليرموك، أو لافتة أمام السفارة الأميركية في بيروت، ليست فقط أشكالًا رمزية، بل هي صرخات في وجه القهر والتجويع. قد لا توقف هذه التحركات المجاعة، لكنّها تكسر الصمت، وتفتح نوافذ الضوء. وإن لم تغيّر المعادلات السياسية، فإنها تغيّر موقع الضمير الإنساني في خريطة الصراع. ويبقى السؤال الأخلاقي معلقًا فوق رؤوس الجميع: هل الصمت على الجوع... جريمة؟ والإجابة، هذه المرة، جاءت من الشعوب قبل الحكومات.

حماس تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف جريمة التجويع والفوضي

12 أغسطس، 2025

حين توعّد الله عباده بالاستبدال

12 أغسطس، 2025
النصر يقترب من ضم راضي العتيبي ومفاوضات جارية لشراء عقد عبد الله مادو

النصر يقترب من ضم راضي العتيبي ومفاوضات جارية لشراء عقد عبد الله مادو

12 أغسطس، 2025

أحدث المستجدات

مصر والأردن توقعان 10 اتفاقيات تعاون

12 أغسطس، 2025
في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، وتحول المجاعة إلى سلاحٍ حقيقي يستخدم ضد المدنيين، شهدت مدن عربية مثل تونس وبيروت وبعض مناطق اللاجئين السوريين موجة من التحركات الشعبية، عبّرت عن الغضب من الصمت الدولي، ونددت بما وصفته بـ"القتل البطيء" للفلسطينيين عبر التجويع والحصار. هذه الاحتجاجات، التي تميزت بطابعها الرمزي والمدني، جاءت في وقتٍ تزداد فيه تقارير المنظمات الإنسانية عن تدهور غير مسبوق في الوضع الغذائي في قطاع غزة. تونس: الطناجر تقرع ضد الصمت في العاصمة التونسية، خرج مئات المواطنين إلى الشارع الرئيسي في تظاهرة سلمية تنديدًا بالمجاعة في غزة. كان المشهد مؤثرًا، حيث حمل المحتجون أواني الطبخ الفارغة وقرعوا عليها، تعبيرًا عن صوت الجوع الذي يملأ القطاع المحاصر. بحسب تقرير نشرته AfricaNews، رفع المحتجون شعارات من قبيل: "لا للقتل بالجوع"، و"غزة تموت وأنتم تتفرجون"، متهمين إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح عقابي، وسط دعم عربي باهت. دعوات هذه المظاهرة جاءت من نشطاء وجمعيات مدنية أعلنت أيضًا عن انطلاق "قافلة الكرامة"، وهي مبادرة رمزية تهدف إلى إرسال مساعدات إلى القطاع عبر الحدود الليبية المصرية، رغم علم المنظمين باستحالة وصولها، لكن الهدف منها إبراز التضامن ولفت الانتباه الدولي. التحليل السياسي المحلي يرى أن هذه التحركات تعبّر عن رفض شعبي تونسي لتحييد القضية الفلسطينية، ومحاولة لإحياء روح التضامن في وقتٍ تتصاعد فيه الضغوط السياسية الداخلية في تونس. لبنان: تضامن صامت... وقوافل رمزية في لبنان، ورغم الأوضاع الاقتصادية الخانقة، شارك المئات من اللبنانيين والفلسطينيين في وقفات احتجاجية رمزية نُظمت أمام سفارات دول غربية، خاصة السفارة الأميركية في بيروت. حمل المتظاهرون صورًا لأطفال غزة الذين ماتوا جوعًا، ولافتات كتب عليها "أنقذوا من تبقى"، و"الحصار جريمة لا تمرر". أما اللافت فكان ما سُمي بـ"قوافل الكرامة"، التي انطلقت رمزيًا من بيروت نحو الجنوب، على أن تستكمل طريقها نحو رفح. ورغم علم المشاركين بأن هذه القوافل لن تصل إلى وجهتها، إلا أن رمزية الحدث كانت قوية، وهي تهدف لإبقاء غزة في الوعي الجماهيري والسياسي، بحسب ما نقلته New Arab. محللون لبنانيون يرون أن هذه التحركات، وإن كانت محدودة، إلا أنها تعبّر عن ارتباط وجداني طويل بين الفلسطينيين واللبنانيين، خاصة في ظل التعايش القسري في المخيمات، حيث الجوع والمخاوف مشتركة. سوريا: التضامن يأتي من المخيمات في سوريا، لم تسجّل مظاهرات جماهيرية واضحة داخل المدن، لكن أصوات الغضب والتضامن جاءت من المخيمات الفلسطينية، خاصة في دمشق واليرموك. نظم لاجئون فلسطينيون وقفات احتجاجية مصغرة، رفعوا خلالها صورًا لضحايا الحصار في غزة، ولافتات كتب عليها "نموت هنا... وهم يموتون هناك". بحسب شهادات على منتديات ومنصات مثل Reddit، فإن هذه الوقفات تمّت بحدود ضيقة وبشكل حذر، تفاديًا للملاحقة. ويشير مراقبون إلى أن القمع الأمني وغياب الحريات في سوريا جعل التعبير عن الغضب محصورًا في المخيمات أو على منصات التواصل، لكن ذلك لم يمنع التعبير عن التضامن الصادق مع أهل غزة، الذين يعيشون مأساة شبيهة بتجربة السوريين في الحصار الذي ضرب مناطقهم خلال الحرب. خلفية الوضع في غزة: أرقام تتحدث عن مجاعة ممنهجة تؤكد تقارير أممية أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية كبرى. أكثر من 2.7 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، في وقتٍ ارتفعت فيه أسعار السلع الغذائية بنسبة تتجاوز 1,400%. المخابز توقفت، ومياه الشرب شبه معدومة، فيما تشير تقديرات إلى وفاة 130 شخصًا على الأقل نتيجة الجوع، من بينهم عشرات الأطفال (UN OCHA, Wikipedia). منظمات مثل هيومن رايتس ووتش وأوكسفام، وصفت ما يجري بأنه "تجويع متعمّد يرقى إلى جريمة حرب"، وأكدت أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الحصار، رغم أن الأخيرة تحمّل حماس مسؤولية توزيع المساعدات. هذه التحركات في الشارع العربي تعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، لا من باب السياسة فقط، بل من زاوية الكرامة الإنسانية، بعد أن بات الجوع وسيلة لإبادة جماعية بطيئة. رغم محدودية الأثر السياسي لهذه المظاهرات، إلا أنها تُظهر أن الوجدان العربي ما زال حيًا، وأن ما يحدث في غزة ليس فقط شأنًا فلسطينيًا، بل قضية أخلاقية عالمية.ويبقى السؤال: هل يمكن لأصوات الشعوب أن تغيّر شيئًا في ظل خفوت صوت الأنظمة؟ موقف رجال الدين والمؤسسات الإسلامية لم يكن موقف المؤسسات الدينية صامتًا حيال كارثة غزة، بل تفاعل عدد من كبار علماء المسلمين والهيئات الدينية الرسمية معها، واعتبروها لحظة فارقة في الضمير الإسلامي. في مصر، أصدر الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بيانًا شديد اللهجة، وصف فيه ما يجري في غزة بأنه "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، معتبرًا أن استخدام الغذاء والدواء كسلاح لإخضاع المدنيين يتنافى مع كل تعاليم الإسلام والمواثيق الدولية. ودعا الأزهر إلى تحرك أممي فوري لوقف الحصار، وفتح الممرات الإنسانية أمام الغذاء والدواء، مؤكدًا أن الصمت عن هذه الجرائم هو مشاركة غير مباشرة فيها. أما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فقد أصدر بيانًا يوم 27 يوليو 2025، دعا فيه إلى يوم غضب عالمي لنصرة غزة، وقال إن التجويع في القطاع لا يُعبّر فقط عن سياسة الاحتلال، بل عن تواطؤ عالمي، وأكد أن كل من يسكت عن حصار الأطفال هو شريك في قتلهم. البيان جاء صريحًا في تحميل إسرائيل المسؤولية المباشرة، ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الضغط على حكوماتها، كما دعا إلى مقاطعة كل من يدعم الحصار سياسيًا أو إعلاميًا. وفي المغرب العربي، أعلنت مجالس العلماء في الجزائر وتونس والمغرب تضامنها مع غزة، وأكدت أن ما يحدث لا يمكن السكوت عليه، حتى إن كانت الأبواب السياسية مغلقة. كما نظّمت المساجد في إندونيسيا وماليزيا خطب جمعة كاملة خُصصت للدعاء لأهل غزة، ولفضح من يقف خلف الحصار، مع تركيز على أن "تجويع المسلم لأخيه جريمة محرّمة شرعًا سواء بالفعل أو بالصمت". هذا الموقف الديني العابر للحدود أعاد التأكيد على أن القضية الفلسطينية لا تزال تسكن في قلب الأمة، وأن الشعوب ورجال الدين يقفون في خندق واحد، ولو اختلفت مواقعهم الجغرافية أو ظروفهم السياسية. تحليلات فكرية وأخلاقية المأساة في غزة تجاوزت، بحسب مفكرين عرب، مجرد صراع سياسي، أو حتى جرائم حرب، لتصبح علامة فارقة في الضمير العالمي. يرى الباحث التونسي سامي براهم أن التجويع هو أعلى درجات الانحطاط الإنساني في أي صراع، لأنه لا يستهدف الخصم السياسي أو العسكري، بل الإنسان في جوهره، خاصة الطفل والمرأة والمريض. وكتب في مقال له: "الجوع لا يقتل الجسد فقط، بل يُميت الإنسانية في قلب من يشاهده ولا يتحرك". أما الكاتب الفلسطيني رائف زريق، فاعتبر أن هذه المجاعة، وإن كانت بشعة، إلا أنها كشفت مدى الانحدار الأخلاقي في المنظومة الدولية، حيث يتم التعامل مع موت الأطفال الفلسطينيين وكأنه أمر ثانوي، لا يستحق سوى سطور في أسفل النشرات الإخبارية. في بعض المقالات المنشورة في القدس العربي والجزيرة نت، يرى كتّاب أن المظاهرات الأخيرة في العالم العربي، رغم بساطتها، جاءت كردّ معنوي صادق على صمت الأنظمة، بل وتواطؤ بعضها، مؤكدين أن الشعوب اليوم تحاول استعادة الحد الأدنى من كرامتها، ولو برفع لافتة، أو طرق طنجرة فارغة. البعض وصف هذا النوع من المقاومة المدنية بأنه "المقاومة الأخيرة للشعوب"، حين تعجز عن إرسال السلاح، لكنها لا تتنازل عن الصوت والصرخة. ختامًا: هل تكفي المظاهرات؟ رغم بساطة أدواتها، أثبتت هذه المظاهرات أن الشعوب العربية، حتى وهي محاصَرة بالمشكلات، لا تزال تحتفظ ببوصلة الوعي الإنساني والأخلاقي. فطرق أواني الطبخ في شارع الحبيب بورقيبة، أو مسيرة صغيرة في مخيم اليرموك، أو لافتة أمام السفارة الأميركية في بيروت، ليست فقط أشكالًا رمزية، بل هي صرخات في وجه القهر والتجويع. قد لا توقف هذه التحركات المجاعة، لكنّها تكسر الصمت، وتفتح نوافذ الضوء. وإن لم تغيّر المعادلات السياسية، فإنها تغيّر موقع الضمير الإنساني في خريطة الصراع. ويبقى السؤال الأخلاقي معلقًا فوق رؤوس الجميع: هل الصمت على الجوع... جريمة؟ والإجابة، هذه المرة، جاءت من الشعوب قبل الحكومات.

حماس تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف جريمة التجويع والفوضي

12 أغسطس، 2025

حين توعّد الله عباده بالاستبدال

12 أغسطس، 2025
النصر يقترب من ضم راضي العتيبي ومفاوضات جارية لشراء عقد عبد الله مادو

النصر يقترب من ضم راضي العتيبي ومفاوضات جارية لشراء عقد عبد الله مادو

12 أغسطس، 2025

جريدة الأمة الإلكترونية

جريدة الامة

تابعنا

القائمة

  • أخبار
  • أقلام حرة
  • أمة واحدة
  • اقتصاد
  • الأمة الثقافية
  • الأمة الرياضي
  • انفرادات وترجمات
  • بحوث ودراسات
  • تقارير
  • حوارات
  • سلايدر
  • سياسة
  • سير وشخصيات
  • قالوا وقلنا
  • مرئيات
  • مقالات
  • منوعات

آخر الأخبار

مصر والأردن توقعان 10 اتفاقيات تعاون

12 أغسطس، 2025
في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، وتحول المجاعة إلى سلاحٍ حقيقي يستخدم ضد المدنيين، شهدت مدن عربية مثل تونس وبيروت وبعض مناطق اللاجئين السوريين موجة من التحركات الشعبية، عبّرت عن الغضب من الصمت الدولي، ونددت بما وصفته بـ"القتل البطيء" للفلسطينيين عبر التجويع والحصار. هذه الاحتجاجات، التي تميزت بطابعها الرمزي والمدني، جاءت في وقتٍ تزداد فيه تقارير المنظمات الإنسانية عن تدهور غير مسبوق في الوضع الغذائي في قطاع غزة. تونس: الطناجر تقرع ضد الصمت في العاصمة التونسية، خرج مئات المواطنين إلى الشارع الرئيسي في تظاهرة سلمية تنديدًا بالمجاعة في غزة. كان المشهد مؤثرًا، حيث حمل المحتجون أواني الطبخ الفارغة وقرعوا عليها، تعبيرًا عن صوت الجوع الذي يملأ القطاع المحاصر. بحسب تقرير نشرته AfricaNews، رفع المحتجون شعارات من قبيل: "لا للقتل بالجوع"، و"غزة تموت وأنتم تتفرجون"، متهمين إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح عقابي، وسط دعم عربي باهت. دعوات هذه المظاهرة جاءت من نشطاء وجمعيات مدنية أعلنت أيضًا عن انطلاق "قافلة الكرامة"، وهي مبادرة رمزية تهدف إلى إرسال مساعدات إلى القطاع عبر الحدود الليبية المصرية، رغم علم المنظمين باستحالة وصولها، لكن الهدف منها إبراز التضامن ولفت الانتباه الدولي. التحليل السياسي المحلي يرى أن هذه التحركات تعبّر عن رفض شعبي تونسي لتحييد القضية الفلسطينية، ومحاولة لإحياء روح التضامن في وقتٍ تتصاعد فيه الضغوط السياسية الداخلية في تونس. لبنان: تضامن صامت... وقوافل رمزية في لبنان، ورغم الأوضاع الاقتصادية الخانقة، شارك المئات من اللبنانيين والفلسطينيين في وقفات احتجاجية رمزية نُظمت أمام سفارات دول غربية، خاصة السفارة الأميركية في بيروت. حمل المتظاهرون صورًا لأطفال غزة الذين ماتوا جوعًا، ولافتات كتب عليها "أنقذوا من تبقى"، و"الحصار جريمة لا تمرر". أما اللافت فكان ما سُمي بـ"قوافل الكرامة"، التي انطلقت رمزيًا من بيروت نحو الجنوب، على أن تستكمل طريقها نحو رفح. ورغم علم المشاركين بأن هذه القوافل لن تصل إلى وجهتها، إلا أن رمزية الحدث كانت قوية، وهي تهدف لإبقاء غزة في الوعي الجماهيري والسياسي، بحسب ما نقلته New Arab. محللون لبنانيون يرون أن هذه التحركات، وإن كانت محدودة، إلا أنها تعبّر عن ارتباط وجداني طويل بين الفلسطينيين واللبنانيين، خاصة في ظل التعايش القسري في المخيمات، حيث الجوع والمخاوف مشتركة. سوريا: التضامن يأتي من المخيمات في سوريا، لم تسجّل مظاهرات جماهيرية واضحة داخل المدن، لكن أصوات الغضب والتضامن جاءت من المخيمات الفلسطينية، خاصة في دمشق واليرموك. نظم لاجئون فلسطينيون وقفات احتجاجية مصغرة، رفعوا خلالها صورًا لضحايا الحصار في غزة، ولافتات كتب عليها "نموت هنا... وهم يموتون هناك". بحسب شهادات على منتديات ومنصات مثل Reddit، فإن هذه الوقفات تمّت بحدود ضيقة وبشكل حذر، تفاديًا للملاحقة. ويشير مراقبون إلى أن القمع الأمني وغياب الحريات في سوريا جعل التعبير عن الغضب محصورًا في المخيمات أو على منصات التواصل، لكن ذلك لم يمنع التعبير عن التضامن الصادق مع أهل غزة، الذين يعيشون مأساة شبيهة بتجربة السوريين في الحصار الذي ضرب مناطقهم خلال الحرب. خلفية الوضع في غزة: أرقام تتحدث عن مجاعة ممنهجة تؤكد تقارير أممية أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية كبرى. أكثر من 2.7 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، في وقتٍ ارتفعت فيه أسعار السلع الغذائية بنسبة تتجاوز 1,400%. المخابز توقفت، ومياه الشرب شبه معدومة، فيما تشير تقديرات إلى وفاة 130 شخصًا على الأقل نتيجة الجوع، من بينهم عشرات الأطفال (UN OCHA, Wikipedia). منظمات مثل هيومن رايتس ووتش وأوكسفام، وصفت ما يجري بأنه "تجويع متعمّد يرقى إلى جريمة حرب"، وأكدت أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الحصار، رغم أن الأخيرة تحمّل حماس مسؤولية توزيع المساعدات. هذه التحركات في الشارع العربي تعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، لا من باب السياسة فقط، بل من زاوية الكرامة الإنسانية، بعد أن بات الجوع وسيلة لإبادة جماعية بطيئة. رغم محدودية الأثر السياسي لهذه المظاهرات، إلا أنها تُظهر أن الوجدان العربي ما زال حيًا، وأن ما يحدث في غزة ليس فقط شأنًا فلسطينيًا، بل قضية أخلاقية عالمية.ويبقى السؤال: هل يمكن لأصوات الشعوب أن تغيّر شيئًا في ظل خفوت صوت الأنظمة؟ موقف رجال الدين والمؤسسات الإسلامية لم يكن موقف المؤسسات الدينية صامتًا حيال كارثة غزة، بل تفاعل عدد من كبار علماء المسلمين والهيئات الدينية الرسمية معها، واعتبروها لحظة فارقة في الضمير الإسلامي. في مصر، أصدر الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بيانًا شديد اللهجة، وصف فيه ما يجري في غزة بأنه "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، معتبرًا أن استخدام الغذاء والدواء كسلاح لإخضاع المدنيين يتنافى مع كل تعاليم الإسلام والمواثيق الدولية. ودعا الأزهر إلى تحرك أممي فوري لوقف الحصار، وفتح الممرات الإنسانية أمام الغذاء والدواء، مؤكدًا أن الصمت عن هذه الجرائم هو مشاركة غير مباشرة فيها. أما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فقد أصدر بيانًا يوم 27 يوليو 2025، دعا فيه إلى يوم غضب عالمي لنصرة غزة، وقال إن التجويع في القطاع لا يُعبّر فقط عن سياسة الاحتلال، بل عن تواطؤ عالمي، وأكد أن كل من يسكت عن حصار الأطفال هو شريك في قتلهم. البيان جاء صريحًا في تحميل إسرائيل المسؤولية المباشرة، ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الضغط على حكوماتها، كما دعا إلى مقاطعة كل من يدعم الحصار سياسيًا أو إعلاميًا. وفي المغرب العربي، أعلنت مجالس العلماء في الجزائر وتونس والمغرب تضامنها مع غزة، وأكدت أن ما يحدث لا يمكن السكوت عليه، حتى إن كانت الأبواب السياسية مغلقة. كما نظّمت المساجد في إندونيسيا وماليزيا خطب جمعة كاملة خُصصت للدعاء لأهل غزة، ولفضح من يقف خلف الحصار، مع تركيز على أن "تجويع المسلم لأخيه جريمة محرّمة شرعًا سواء بالفعل أو بالصمت". هذا الموقف الديني العابر للحدود أعاد التأكيد على أن القضية الفلسطينية لا تزال تسكن في قلب الأمة، وأن الشعوب ورجال الدين يقفون في خندق واحد، ولو اختلفت مواقعهم الجغرافية أو ظروفهم السياسية. تحليلات فكرية وأخلاقية المأساة في غزة تجاوزت، بحسب مفكرين عرب، مجرد صراع سياسي، أو حتى جرائم حرب، لتصبح علامة فارقة في الضمير العالمي. يرى الباحث التونسي سامي براهم أن التجويع هو أعلى درجات الانحطاط الإنساني في أي صراع، لأنه لا يستهدف الخصم السياسي أو العسكري، بل الإنسان في جوهره، خاصة الطفل والمرأة والمريض. وكتب في مقال له: "الجوع لا يقتل الجسد فقط، بل يُميت الإنسانية في قلب من يشاهده ولا يتحرك". أما الكاتب الفلسطيني رائف زريق، فاعتبر أن هذه المجاعة، وإن كانت بشعة، إلا أنها كشفت مدى الانحدار الأخلاقي في المنظومة الدولية، حيث يتم التعامل مع موت الأطفال الفلسطينيين وكأنه أمر ثانوي، لا يستحق سوى سطور في أسفل النشرات الإخبارية. في بعض المقالات المنشورة في القدس العربي والجزيرة نت، يرى كتّاب أن المظاهرات الأخيرة في العالم العربي، رغم بساطتها، جاءت كردّ معنوي صادق على صمت الأنظمة، بل وتواطؤ بعضها، مؤكدين أن الشعوب اليوم تحاول استعادة الحد الأدنى من كرامتها، ولو برفع لافتة، أو طرق طنجرة فارغة. البعض وصف هذا النوع من المقاومة المدنية بأنه "المقاومة الأخيرة للشعوب"، حين تعجز عن إرسال السلاح، لكنها لا تتنازل عن الصوت والصرخة. ختامًا: هل تكفي المظاهرات؟ رغم بساطة أدواتها، أثبتت هذه المظاهرات أن الشعوب العربية، حتى وهي محاصَرة بالمشكلات، لا تزال تحتفظ ببوصلة الوعي الإنساني والأخلاقي. فطرق أواني الطبخ في شارع الحبيب بورقيبة، أو مسيرة صغيرة في مخيم اليرموك، أو لافتة أمام السفارة الأميركية في بيروت، ليست فقط أشكالًا رمزية، بل هي صرخات في وجه القهر والتجويع. قد لا توقف هذه التحركات المجاعة، لكنّها تكسر الصمت، وتفتح نوافذ الضوء. وإن لم تغيّر المعادلات السياسية، فإنها تغيّر موقع الضمير الإنساني في خريطة الصراع. ويبقى السؤال الأخلاقي معلقًا فوق رؤوس الجميع: هل الصمت على الجوع... جريمة؟ والإجابة، هذه المرة، جاءت من الشعوب قبل الحكومات.

حماس تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف جريمة التجويع والفوضي

12 أغسطس، 2025

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?