قافلة مساعدات جديدة تصل إلى الأصابعة لدعم المتضررين من الحرائق الغامضة
ليبيا – فريق “الأمة “:
في إطار الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة عن المواطنين المتضررين من الحرائق الغامضة التي اندلعت مؤخرًا في مدينة الأصابعة، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، السبت، عن وصول قافلة مساعدات جديدة إلى المنطقة. تأتي هذه الخطوة كجزء من الاستجابة العاجلة لدعم الأهالي الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم في الكارثة التي ما تزال أسبابها مجهولة.
تفاصيل القافلة :
أوضحت الوزارة، عبر بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، أن فرقها الميدانية ومكاتبها في المنطقة تعمل على مساندة فرع الوزارة المحلي في الأصابعة. وقد تم تنفيذ عمليات حصر دقيقة للمتضررين لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بشكل عادل وفعال.
وأكدت الوزارة أن فرقها لا تزال في حالة استنفار كامل، وتعمل على تقديم الدعم اللوجستي والإغاثي بالتنسيق مع الجهات المحلية لضمان الاستجابة السريعة لاحتياجات الأهالي.
جدل حول أسباب الحرائق:
فيما لا تزال أسباب الحرائق الغامضة تثير الجدل، عبَّر عدد من عمداء بلديات الجبل الغربي وسكان الأصابعة عن استيائهم من التصريحات التي أدلى بها وزير التعليم العالي في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عمران القيب. وكان القيب قد أشار خلال زيارته للمنطقة إلى احتمال أن تكون الهزة الأرضية الأخيرة في منطقة الرحيبات قد تسببت في انبعاث غاز الميثان، مما أدى إلى اشتعال الحرائق.
لكن حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، سرعان ما أصدرت بيانًا نفت فيه هذه التصريحات، واصفة إياها بأنها “متسرعة ولا تستند إلى تحقيقات نهائية”، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى إثارة البلبلة بين المواطنين.
استياء السكان:
أعرب سكان الأصابعة عن استيائهم من العشوائية وغياب التنسيق في التعامل مع الأزمة، حيث انتقدوا الجهات المعنية لعدم تقديم تفسيرات واضحة لأسباب الحرائق، وكذلك لعدم توفير الدعم الكافي في الوقت المناسب.
جهود إضافية:
في سياق متصل، أعلنت شركة الكهرباء عن إرسال قافلة إلى الأصابعة لمعالجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للكهرباء بسبب الحرائق. كما تواصل الجهات الأمنية والعلمية تحقيقاتها للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة الغريبة.
نداء للمساعدة:
مع استمرار تدهور الأوضاع، يطالب سكان الأصابعة بزيادة الدعم من الحكومة والمنظمات الدولية لتوفير الإغاثة العاجلة، بما في ذلك الإسكان المؤقت والمواد الغذائية والأدوية. كما يطالبون بتكثيف الجهود للكشف عن الأسباب الحقيقية لهذه الحرائق، والتي تهدد استقرار حياتهم اليومية.
يُذكر أن الحرائق الغامضة في الأصابعة قد دمرت أكثر من 110 من المنازل وأصابت 17 مواطنًا، مما يجعلها واحدة من أكثر الكوارث إثارة للقلق في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.