دخلت قافلة المساعدات الإنسانية المصرية السادسة والأكبر إلى قطاع غزة اليوم الأحد، وتضمنت شاحنتين من الوقود تحملان 107 أطنان من الديزل للمساعدة في استعادة العمليات في المستشفيات والمخابز في الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
ومنذ الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، غادرت عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، التي ينظمها الهلال الأحمر المصري، معبر رفح البري إلى معبر كرم أبو سالم في طريقها إلى غزة.
وينظر إلى تسليم الوقود – وهو الأول من نوعه منذ أشهر – باعتباره شريان حياة حاسما للمستشفيات المكتظة بالمرضى، بما في ذلك الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
وتتضمن القافلة أيضًا كميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق والسكر الأبيض والسمن والعدس والفول وزيت الطهي وحليب الأطفال، وفقًا لقناة القاهرة نيوز المصرية.
دخلت قافلة المساعدات المصرية الخامسة، الخميس، إلى غزة محملةً بأكثر من 1200 طن من الإمدادات الأساسية على متن أكثر من 100 شاحنة. وشمل ذلك حوالي 840 طنًا من الدقيق و450 طنًا من الطرود الغذائية المتنوعة، وفقًا لبيان صادر عن الهلال الأحمر المصري.
قال المتحدث العسكري المصري في بيان إن أربع طائرات نقل عسكرية مصرية قامت، الأربعاء، بإسقاط مساعدات غذائية لتنفيذ عمليات الإنزال الجوي فوق مناطق في قطاع غزة يصعب الوصول إليها برا.
وفي الأسبوع الماضي، أطلق الهلال الأحمر المصري، منسق المساعدات المصرية الرسمي لقطاع غزة، المبادرة الإنسانية “زاد العزة: من مصر إلى غزة” الأحد الماضي، وهو ما يمثل أول تسليم واسع النطاق للمساعدات بعد خمسة أشهر من الحصار الإسرائيلي المميت.
في أيامها الثلاثة الأولى، قدّمت المبادرة أكثر من 4000 طن من المساعدات الإنسانية، رغم ما وصفته السلطات المصرية بالعقبات اللوجستية والبيروقراطية الكبيرة من الجانب الإسرائيلي. كما حشد الهلال الأحمر المصري 35 ألف متطوع لدعم العملية.
“ومنذ بداية الأزمة، دخلت إلى غزة أكثر من 35 ألف شاحنة مساعدات تحمل أكثر من 130 ألف طن من المساعدات الإنسانية”، حسبما أفاد الهلال الأحمر الإماراتي.
وتأتي هذه الدفعة الجديدة من المساعدات المصرية وسط إدانة دولية متزايدة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل – وهي خطة توزيع الأغذية التي أنشئت في أواخر شهر مايو/أيار والتي تتجاوز نظام المساعدات الذي تتبناه الأمم المتحدة منذ فترة طويلة.
ومنذ إطلاقها، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 1400 فلسطيني جائع كانوا يسعون للحصول على المساعدة في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية المخصصة لهم، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية وأرقام الأمم المتحدة.
في مقابلة حصرية مع قناتي العربية والحدث، وصف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، صندوق الغذاء العالمي بأنه “آلية موت”، متهمًا إسرائيل بتسليح المجاعة وعرقلة المساعدات عمدًا. ووصف حجم المجاعة في غزة بأنه ” يفوق التصور “، وأدان العنف اليومي الذي يواجهه الفلسطينيون في محاولتهم الحصول على الغذاء.
وفي يوم السبت، أفادت مستشفيات في غزة بأن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من اثني عشر شخصا -بما في ذلك ثمانية من طالبي الغذاء- بينما خاطر المدنيون بحياتهم وسط القيود المستمرة على المساعدات البرية والاعتماد على عمليات الإنزال الجوي المحدودة.