“تاريخ الشرق الأوسط الحديث” يتصدر قائمة الأكثر مبيعًا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين.
هذا الكتاب الذي يهدف إلى تقديم صورة مجملة لتاريخ الشرق الأوسط الحديث، من خلال نظرة بانورامية شائقة ومركزة تتخذ شكل الطابع الحكائي، والذي يُؤلّف بين عدد من الأحداث المتماثلة في خلفياتها السياسية والاجتماعية والدينية، ويربط بين الشخصيات وعلاقاتها المتعددة والمتداخلة، كما يدمج الماضي بالحاضر، ويلوح من بعيد إلى آفاق المستقبل، خاصةً فيما يخص السلام في الشرق الأوسط، والعلاقات العربية الأمريكية.
تمتد نظرة الكتاب في المكان ابتداء من مصر في الغرب إلى إيران في الشرق، ومن تركيا شمالاً إلى شبه الجزيرة العربية جنوبًا، وفي الزمان من أواخر القرن الثامن عشر حتى أوائل القرن الحادي والعشرين.
وما يميز هذه البانوراما التاريخية، إتاحة الفرصة للقارئ لإدراك الملامح العامة للفترات التاريخية، وعقد المقارنات بين البلاد المختلفة في الفترة الزمنية الواحدة، وتكوين فكرة عامة عن مجمل تاريخ المنطقة.
ويحاول المركز القومي للترجمة، من خلال ترجمته لهذا الكتاب، أن يقدم لقرائه الرؤية الغيرية أو الاستشراقية للشرق العربي والإسلامي كما عرضها بعض الكتّاب الغربيين؛ للاطلاع على تلك الرؤية ونقدها ومناقشتها، وفي الوقت نفسه التوقف أمام مسألة: كيف يرانا الآخر؟
