عنوان الكتاب: الآن أتكلم
المؤلف: خالد محيي الدين
النوع: مذكرات سياسية
عدد الصفحات: قرابة 500 صفحة
سنة النشر: الطبعة الأولى 1992م
الفكرة العامة:
يُعد كتاب «الآن أتكلم» شهادة حية على واحدة من أهم مراحل التاريخ المصري الحديث، حيث يروي خالد محيي الدين – أحد الضباط الأحرار وعضو مجلس قيادة الثورة – مذكراته بكل جرأة ووضوح، متناولًا كواليس ثورة يوليو 1952، والانقسامات داخل المجلس، وعلاقته بجمال عبد الناصر ومحمد نجيب، وأسباب نفيه إلى سويسرا، ثم عودته للعمل السياسي وتأسيسه حزب التجمع.
الكتاب لا يكتفي بالسرد السياسي، بل يغوص في العمق الإنساني للشخصيات، ويقدم نقدًا ذاتيًا، ومراجعة عقلانية للتجربة الناصرية دون تجريح أو تمجيد.
أهم الفصول والمضامين:
1- الطفولة والنشأة:
يتناول نشأته في كفر شكر وسط أسرة ميسورة ومتنورة سياسيًا.
تأثره بالفكر اليساري منذ سنوات الدراسة.
2- الكلية الحربية وتشكيل الوعي السياسي:
انضمامه للكلية الحربية، وتكوينه صداقات مع عبد الناصر وعبد الحكيم عامر.
اهتمامه بالماركسية وميله للتفكير النقدي.
3- ثورة يوليو 1952:
تفاصيل التخطيط للثورة من داخل تنظيم الضباط الأحرار.
موقفه المميز كأول من دعا للعودة إلى الحكم المدني.
الخلاف مع عبد الناصر وسبب وصفه بـ«الفارس الوحيد» الذي قال “لا”.
4- أزمة مارس 1954:
أحد أبرز فصول الكتاب، وفيه يعرض أزمة الديمقراطية بين الضباط.
تأييده لمحمد نجيب في العودة للمدنيين، ورفضه لحكم الفرد.
نفيه إلى سويسرا بسبب موقفه السياسي.
5- العودة إلى مصر والحياة السياسية:
عودته بعد سنوات، واندماجه مجددًا في الحياة العامة.
تأسيسه حزب التجمع الوطني التقدمي، وصراعه داخل النظام السياسي.
6- نقد التجربة الناصرية:
مراجعة نقدية لتجربة عبد الناصر، خاصة في ملف الديمقراطية والحريات.
تمجيده للعدالة الاجتماعية ومكافحة الاستعمار، مع التحفظ على أسلوب الحكم الفردي.
أهم المقولات:
«قلت لا لجمال عبد الناصر، لأنني كنت أريد لمصر أن تبدأ عهداً ديمقراطياً حقيقياً».
«لم أكن خصماً لعبد الناصر، بل خصماً لفكرة أن يختزل الوطن في شخص».
«الثورات لا يصنعها الأبطال وحدهم، بل الشعوب عندما تحلم».
«تعلمت من المنفى أن الخوف لا يصنع تاريخاً، ولا يصون وطناً».
أهمية الكتاب:
يُعد من أبرز كتب المذكرات السياسية في مصر والعالم العربي، حيث يجمع بين صدق الشهادة وعمق التحليل.
يُقدم صورة من الداخل لتجربة الضباط الأحرار، بعيدًا عن الروايات الرسمية أو المتحيزة.
يُعطي رؤية نادرة لصراع السياسة والفكر في قلب الحكم العسكري.
سيرة ذاتية مختصرة للمؤلف:
خالد محيي الدين (1922 – 2018)
ضابط جيش مصري، من أبرز أعضاء مجلس قيادة ثورة 1952. تميز باتجاهه اليساري، وعُرف بموقفه الجريء في أزمة مارس 1954 حين طالب بالديمقراطية. نُفي إلى سويسرا ثم عاد وأسس حزب التجمع، وكان عضوًا بارزًا في البرلمان لسنوات. يُلقّب بـ«الفارس الذي قال لا».