بعد يومين من فشل مجلس الأمن في تبني قرار اقترحته أمريكا بوقف إطلاق النار بشكل فوري نظير إدانة حماس ومطالبتها بإعادة كافة الأسرى دون قيد وهو ما أبطلته الصين وروسيا باستخدام الفيتو ووافقت عليه الجزائر.
فإن أمريكا ” مررت ” القرار اليوم بأن امتنعت عن التصويت دون استخدام الفيتو بما يعني ضمنا الموافقة عليه في التفاف على رغبة الكيان الصهيوني الذي طالبها بإبطال القرار
وبحسب وكالات أنباء ومواقع عالمية : يطالب القرار الذي قدمه الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات والمطالبة بإزالة جميع العوائق أمام تسليمها.
وتم اعتماد القرار بموافقة 14 من أعضاء المجلس الـ15، مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
ويطالب القرار “بوقف فوري لإطلاق النار في غزة في رمضان تحترمه الأطراف ويؤدي إلى وقف ثابت ومستدام”.
كما يدعو النص إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية”، ويطالب “الطرفين بالامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي بشأن جميع الأشخاص المحتجزين”.
هذا وقد تم تداول القرار وحاولت الولايات المتحدة النص صرحاة على إدانة حماس بينما لم تحظ تلك التعديلات بموافقة من تبنوا القرار ولا كذلك بموافقة روسيا والصين ومع ذلك تجاوزت الولابات عن هذا الموقف فمر القرار
وبحسب وكالة سي إن إن : فإن روسيا اقترحت تعديلاً لم يتم تمريره بسبب قلة الأصوات.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إن استبدال كلمة “دائم” في الفقرة الأولى من المنطوق بصيغة أضعف، أمر “غير مقبول”.
وقال: “لقد تلقينا جميعًا تعليمات للتصويت على النص الذي يحتوي على كلمة “دائم”، وأي شيء آخر يمكن اعتباره بمثابة إذن لإسرائيل بمواصلة هجماتها”.
واقترح الوفد الروسي تعديلا شفهيًا لإعادة كلمة “دائم” إلى المسودة، إلا أنه لم يتمكن من تمريره، وفقا لتحديثات حية من الأمم المتحدة.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن قرار مجلس الأمن يجب تنفيذه.”
وقد أشعل القرار غضب الكيان ورئيس وزراية فألغى زيارة وفد الكيان لواشنطن
وهو ما يشير إلى عزلة هذا الكيان وتضاؤل فرصه في الاستمرار بتلك الغطرسة وأسلوب البلطجة التي اعتادها دون رقيب
والمتوقع الآن أن يضغط النظام لأمريكي على الكيان إن كانوا جادين في انصياعهم للقرار للحيلولة دون التجاهل المعتاد منه بخاصة بعد تجاهله لقرارات محكمة العدل وتحديه للمتطلبات السابقة وإمعانه في استمرار المجازر وزيادتها وارتكاب جرائم الإبادة بحق الشعب الأعزل
وبكل الأحوال ومهما كان القصور في المدة الزمنية والتراخي في الإدانة فإن كل ما تم يعد انتصارا للمقاومة وسط أجواء دولية صامتة وخائقة أو متواطئة وجائرة