قامت مجموعة من قراصنة الإنترنت صينيين يطلق عليها اسم “فلاكس تايفون”، بهجوم إلكتروني على عشرات الوكالات الحكومية والمصانع الرئيسية في تايوان لأغراض التجسس، بحسب ما أفادت شركة “مايكروسوفت” للمعلوماتية والبرمجيات.
وأضافت مايكروسوفت إن مجموعة فلاكس تايفون نشأت منذ منتصف العام 2021 واستهدفت وكالات حكومية وتعليمية ومصانع استراتيجية، بالإضافة إلى منظمات لتكنولوجيا المعلومات في تايوان”، مؤكّدةً أن “مقرّها الصين”.
وتتهم تايوان الحكومة الصينية بالتجسس عليها بواسطة الهجمات السيبيرانية على الشبكات الحكومية.
حيث تعتبر الصين جزيرة تايوان جزءا من أراضيها وتصر على وجوب استعادتها، بالقوة إذا لزم الأمر.
وتشير العمليات التي سجّلتها “مايكروسوفت” إلى نيّة لدى القراصنة التجسس و الوصول إلى بيانات مجموعة واسعة من الشركات لأطول فترة ممكنة.
ولفتت المجموعة الأميركية إلى “ضحايا” آخرين لمجموعة “فلاكس تايفون” ليس فقط في تايوان إنما في جنوب شرقي آسيا أيضًا وأميركا الشمالية وإفريقيا.
وذكرت الشركة العملاقة في يوليو أن قراصنة يسعون للحصول على معلومات استخباراتية اخترقوا حسابات البريد الإلكتروني لبعض الوكالات الحكومية الأميركية، في حين نقلت صحيفة “واشنطن بوست” آنذاك عن مسؤولين أميركيين قولهم إن بريدي ريموندو ووزارة الخارجية كانا من بين تلك التي تعرضت للاختراق.
ونسب ذاك الهجوم لمجموعة “ستورم- 0558″ المتخصصة بـ”التجسس وسرقة البيانات”.
من ناحية أخرى، يواصل الجواسيس الصينيون أنشطة التجسس المختلفة في تايوان، وكذلك في جنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية وأفريقيا، ويتزايد ضحايا الجواسيس الصينيين تدريجيا.
تستغل السلطات الصينية الشيوعية الأجهزة الإلكترونية والمعدات العسكرية وغيرها في سياسات الإبادة الجماعية والقمعية في تركستان الشرقية. وتسعى الصين إلى استغلالها أيضا في الدول الأخرى، من أجل التجسس عليها وتهديدها والحصول على أسرارها الداخلية والسيطرة عليها وغير ذلك من الأهداف اللاإنسانية.
