قصة سفاح المعمورة الذي حوّل شقته إلى مقبرة سرية
كان يغسل جثث ضحاياه بالعطور..

كتب: سهيل علي
من وراء جدارٍ رقيق في شقة بالإسكندرية، تسللت أصواتٌ غامضة تثير القشعريرة .. طرقاتٌ عنيفة كأنها صرخات استغاثة، ثم صمتٌ ثقيل يقطعه أنفاسٌ مكتومة… تلاشى كل شيء فجأة، لكن رائحةً غريبةً ظلت تتسلل من تحت الباب – عطرٌ نفّاذ يخنق رائحة الموت . . هنا بدأت حكاية الجار الذي كشف “لعنة الطابق الأرضي”، ليجد نفسه أمام جريمةٍ هزت مصر: ” مُحامٍ” . ” سفاح”، يحمل نفس طريقة القتل والقسوة لدى “ريا وسكينة”، دفن ضحاياه تحت أرضية شقته، وغسل جثثهم بالعطور لإخفاء فظاعته!
الضحية الأولى: زوجة اختفت بعد “عقد عرفي”
لم تكن “الحاجة تركية” تعلم أنها ستكون أول من يقع في فخ هذا الوحش. تزوجته بعقدٍ عرفي، لكن خلافاتٍ غامضة قادتها إلى مصيرٍ مروع – تعذيبٌ لأسابيع- ، ثم قتل بطيئ، أما الضحية الثانية، فكانت موكلته التي طلبت مساعدته القانونية، لتنتهي جثتها ملفوفة في سجادة تحت بلاط شقته بالمعمورة بالاسكندرية. وبينما كان يُعيد تمثيل الجريمة أمام الشرطة، اعترف بقتل ضحيته الثالثة: مهندسٌ ستيني، دفنه حياً بعدما استدرجه بحجة تحرير عقود ملكية.
طقوس سادية: يرش العطور على الجثث المتحللة
تحولت الشقة الأرضية – التي ادعى أنها “مكتب للموكلين” – إلى مسلخٍ بشري. كان يختار ضحاياه بدقة، يستدرجهم بخديعة “المُحامي الثقة”، ثم يمارس أبشع أنواع التعذيب قبل إخفاء الجثث تحت الأرض. ومع تصاعد رائحة التعفن، ابتكر طريقةً مُريبة .. يستخرج الجثث، يغسلها بالماء والعطور، ثم يعيد دفنها! ، ولم يكن البخور الكثيف الذي يشعله سوى ستارٍ لرائحة الموت.
الشرطة تكشف المستور: “قدم بشرية” تخرج من تحت التراب
بعد تحرياتٍ طويلة، دخلت القوات الأمنية الشقة لتفاجأ بأرضيةٍ مفكوكة. ومن تحت الرمال، برزت ” قدم بشريةٌ متحللة” تكشف فظاعة ما حدث. ورغم اعتراف المتهم بجرائمه، رفض الكشف عن عدد ضحاياه الحقيقي، مُصراً على حمل أسراره إلى القبر. هل كان سيُضيف المزيد لولا يقظة جاره؟ سؤالٌ يطرح نفسه بين جدران شقة أصبحت أشبه بكتاب رعبٍ مفتوح!
القصة لم تنتهِ بعد ..
كل تفصيلٍ في هذه الجريمة يفتح أبواباً جديدةً للرعب: كم جثةً أخرى تحت أرضية الإسكندرية؟ وهل كان “سفاح المعمورة” مجرد حلقة في سلسلةٍ أطول؟ الأسئلة تُلاحق الأهالي، بينما تبحث الشرطة عن إجاباتٍ في قبورٍ لم تُكتشف بعد.