الأمة| قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات في محافظة دير الزور، مساء يوم الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 16 مقاتلا مواليا لإيران بينهم عنصر من الحرس الثوري الإيراني، في حين أفادت منظمة الصحة العالمية أيضا بمقتل أحد موظفيها.
قصف دير الزور
ولم يذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجهة التي نفذت الغارات الجوية في محافظة دير الزور الشرقية، التي استهدفتها غارات أمريكية وإسرائيلية في الماضي.
وقال مسؤول دفاعي أميركي لوكالة فرانس برس إن الولايات المتحدة “لم تقم بأي غارات جوية” خلال الليل.
وقال المرصد إن “مستشارا للحرس الثوري الإيراني ومرافقيه الأمنيين الإيرانيين” وأربعة مقاتلين سوريين وتسعة عراقيين من الجماعات الموالية لإيران قتلوا في غارات على فيلا في مدينة دير الزور وبلدة البوكمال على الحدود العراقية.
وأضافت أن الفيلا “كانت بمثابة مركز اتصالات” في المنطقة، مشيرة إلى أن المبنى دمر ومقتل مدني سوري أيضا.
وأعلن رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على وسائل التواصل الاجتماعي “الخسارة المأساوية لواحد آخر من أفرادنا في غارة جوية في سوريا هذا الصباح”.
وعرفه المنشور بأنه عماد شهاب، وهو مهندس “عمل كنقطة اتصال لمنظمة الصحة العالمية للمياه والصرف الصحي” في دير الزور.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا أن الهجوم “نفذه النظام الصهيوني”، وهو المصطلح الذي تطلقه على إسرائيل.
وضابط الحرس الثوري القتيل هو بهروز وحيدي، وقالت الوكالة إنه ينتمي إلى فيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
واتهمت وكالة الأنباء السورية سانا “قوات الاحتلال الأمريكي” بالهجوم الذي قالت إنه أسفر عن مقتل “سبعة عسكريين ومدني واحد” وإصابة آخرين وتسبب في “خسائر مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة”.
نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية التي استهدفت الجماعات الموالية لإيران التي تقاتل إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية المستمرة منذ 13 عامًا في البلاد.
ونفذت الولايات المتحدة عددًا أقل من الضربات في شرق سوريا ضد الجماعات الموالية لإيران، والتي تحملها المسؤولية عن موجة من الهجمات على المصالح الأمريكية في العراق وسوريا خلال الحرب في غزة.
وقال حمود الجبور، الذي يعيش على بعد مسافة قصيرة من الفيلا، لوكالة فرانس برس إنه استيقظ على صوت الانفجارات.
وقال: “لقد كانت واحدة من أكبر الضربات التي سمعتها.. تحطمت نوافذ منزلي وانقطعت الكهرباء عن عدة أحياء وأغلقت الطرق الرئيسية.”
وقال المرصد إن طائرة شحن إيرانية أقلعت من دمشق إلى مدينة دير الزور قبل وقت قصير من الغارة وعلى متنها معدات فنية ومستشار الحرس الثوري.
وقال المرصد ومقره بريطانيا والذي لديه شبكة مصادر داخل سوريا إنه الموقع كان مسؤولا عن الاتصالات.
وأدت الضربات الأمريكية في فبراير/شباط إلى مقتل 29 مقاتلاً مواليا لإيران في مناطق دير الزور والميادين رداً على هجوم مميت بطائرة بدون طيار على قاعدة أمريكية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين عبر الحدود في الأردن.
وذكر المرصد أن الجماعات الموالية لإيران قلصت منذ ذلك الحين هجماتها على أهداف أمريكية في سوريا.
وفي أوائل شهر مارس، قُتل أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني مع شخصين آخرين في غارة إسرائيلية على مدينة بانياس السورية على البحر الأبيض المتوسط.
