أسفر قصف روسي جديد استهدف العاصمة الأوكرانية كييف، صباح الاثنين، عن مقتل شخص على الأقل واندلاع حرائق في عدد من المباني، من بينها مدرسة ومتجر، وفق ما أعلنته السلطات المحلية.
وأكد تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، عبر منشور على تطبيق “تلغرام”، أن شخصًا واحدًا لقي حتفه نتيجة الهجوم، مضيفًا أن التحقيقات لا تزال جارية لتقييم حجم الأضرار.
وفي السياق ذاته، أوضح فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، أن أربعة أحياء في العاصمة تعرّضت للقصف، مشيرًا إلى تسجيل أضرار في منشآت مدنية من بينها مبانٍ سكنية، ومتجر، ومدرسة، وروضة أطفال. كما أشار إلى تضرر مدخل محطة مترو “لوكيانيفسكا” الواقعة وسط المدينة.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن اقتراح تقدمت به كييف إلى موسكو لبدء جولة جديدة من محادثات السلام، في محاولة لوقف العمليات العسكرية المستمرة منذ أكثر من عامين.
ورغم عقد جولتين سابقتين من المفاوضات في إسطنبول، لم تحقق أي منهما تقدّمًا ملموسًا نحو وقف إطلاق النار، واقتصرت نتائجهما على عمليات تبادل أسرى واستعادة جثث جنود، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبها، أعلنت موسكو مؤخرًا استعدادها لاستئناف المفاوضات، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منح فيها روسيا مهلة 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق سلام، أو مواجهة عقوبات أمريكية جديدة.
وتزامن الهجوم مع قرار الاتحاد الأوروبي اعتماد الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات على روسيا، والتي تستهدف القطاع المصرفي وتفرض قيودًا إضافية على صادرات النفط، في مسعى للحد من قدرة موسكو على تمويل عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
ويُعد هذا الهجوم جزءًا من سلسلة ضربات متكررة تستهدف منشآت مدنية في العاصمة الأوكرانية، مما يعيد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الإنساني والأمني، رغم الحديث المتجدد عن تسوية سلمية محتملة.