بواسطة الأمة| تنسب قصيدة كنت أعبد شيطانا إلى عميد الأدب العربي طه حسين الذي اتهم بالتحول عن الإسلام والتنصر والإلحاد مرات عديدة.
ويستند العديد من المسيحييين لقصيدة كنت أعبد شيطانا للدلالة على تنصر طه حسين الذي كان متزوجا من مسيحية فرنسية هي سوزان بريسو.
كلمات قصيدة كنت أعبد شيطانا :
كنت أظـن أنك المــضـلُ وأنك تهـدي من تـشاء
الضـار المقيت المــذلُ عن صـلف وعن كبـرياء
لكن المدقق في كلمات قصيدة كنت أعبد شيطانا يجد أنها تعبر عن الإلحاد وليس التحول من الإسلام إلى المسيحية.
هل طه حسين مسيحي ؟
ومن الواضح أن قصيدة كنت أعبد شيطانا تنتقد الاسلام، لكن لا دليل فيها على تمجيد الديانة المسيحية أو التحول إليها، ومن المثير أن القصيدة المنسوبة إلى عميد الأدب العربي، بها العديد من الأخطاء اللغوية وتتسم بالركاكة في الوزن، كما أن تفعيلاتها ضعيفة.
هل طه حسين ملحد ؟
كذلك لم تظهر قصيدة كنت أعبد شيطانا إلا بعد موت طه حسين المعروف عنه أدائه لفريضة الحج، وما أسهل أن ينسب لإنسان ميت أي فعل.
ومن بين الأخطاء في كلمات قصيدة كنت أعبد شيطانا :
الضـار المقيت المــذلُ عن صـلف وعن كبـرياء
المقيت هي اسم فاعل من الفعل أقات وأقات أي رزق أو أعطى أو شهد
ووفق معجم اللغة عن كلمة مقيت:
مُقِيت: (اسم)
مُقِيت : فاعل من أَقاتَ
مُقيت: (اسم)
اسم فاعل من أقاتَ
حافظ للشّيء قادِرٌ عليه
المُقِيتُ: المقتدر كالذي يُعطي كلّ شيءٍ قُوتَه
المُقيت: اسم من أسماء الله الحُسنى ، ومعناه : المُقتدِر ، الحفيظ ، خالق الأقوات ، المُتكفِّل بإيصالها إلى الخلق
أَقاتَ: (فعل)
أقاتَ يُقِيت ، أَقِتْ ، إقاتةً ، فهو مُقِيت ، والمفعول مُقات
أقات عائلةً : أعالَها، أعطاها القوتَ
أَقاتَهُ الشيءَ : أَطاقه واقْتَدَر عليه
فكيف يسقط أديب اللغة العربية بخطأ مثل هذا، أم أن هذه مجرد قصيدة منسوبة زورا لـ طه حسين؟
