تشهد منطقة البحر الكاريبي توتراً متصاعداً بعد رصد تحركات لقطع بحرية عسكرية أمريكية قبالة السواحل الفنزويلية، في خطوة أثارت ردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي.
وبحسب تقارير ميدانية، فإن البحرية الأمريكية دفعت خلال الأيام الماضية بعدد من المدمرات والسفن القتالية،
إلى جانب وحدات إنزال وتجهيزات لوجستية، بحجة تنفيذ عمليات تستهدف شبكات تهريب المخدرات في المنطقة. إلا أن قرب هذه التحركات من المياه الفنزويلية أثار قلق حكومة كاراكاس، التي اعتبرت ما يجري تهديداً مباشراً لسيادة البلاد.
من جانبها، ردت فنزويلا بتكثيف التدريبات العسكرية على السواحل ونشر وحدات دفاعية متقدمة، مؤكدة أن قواتها في حالة جاهزية تامة للتصدي لأي “استفزاز أو خرق للسيادة الوطنية”.
كما أطلقت وزارة الدفاع الفنزويلية مناورات بحرية وجوية بمشاركة قوات خاصة، في رسالة واضحة إلى واشنطن بأن أي تصعيد لن يمر دون رد.
التحركات الأمريكية وصفتها عدة أطراف في أمريكا اللاتينية بأنها قد تؤدي إلى تصعيد خطير في منطقة حساسة، خصوصاً مع تصاعد الخلافات السياسية بين واشنطن وكاراكاس.
في حين شددت فنزويلا على أن “الذريعة الأمريكية بمحاربة التهريب ليست سوى غطاء لتدخل عسكري محتمل”.
ويرى مراقبون أن استمرار المناورات والانتشار العسكري قد يفتح الباب أمام مواجهة مفتوحة في البحر الكاريبي، ما لم يتم احتواء الأزمة عبر قنوات دبلوماسية تضمن الأمن والاستقرار الإقليمي.