الأمة/العلاقات العميقة والمتجذرة بين تركيا والعالم العربي تكتسب قوة من خلال القطاعين المصرفي والمالي، وهذه الوحدة تزداد قوة كل يوم. بهذه الكلمات افتتح رئيس هيئة التنظيم والرقابة المصرفية شهاب قاوجي أوغلو،القمة المصرفية العربية الدولية التي ينظمها اتحاد المصارف العربية في إسطنبول برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان .
وأكد على قوة القطاع المصرفي التركي من حيث جودة الأصول وهيكل رأس المال وكفاية السيولة والربحية، وأنه تغلب على العديد من الفترات الصعبة ليصبح أقوى، وتميز عن الدول النامية الأخرى من حيث أدائه.
وأشار إلى أن إجمالي الأصول التي تديرها الدول العربية في تركيا يبلغ 3.8 تريليون ليرة تركية ويشكل هذا المبلغ 14.7 بالمئة من إجمالي الأصول في القطاع المصرفي.
ولفت إلى أن المصارف العاملة في تركيا لها 8 فروع في البحرين، و7 في العراق، و1 في قطر، و1 في الصومال، و1 في السودان، و1 في المملكة العربية السعودية، ومكتب تمثيلي في مصر.
وأكد أن القطاع المصرفي التركي زاد كفاءته من خلال الاستثمارات في التحول الرقمي والابتكارات التكنولوجية.
التكامل بين أنقرة والعالم العربي
وأكد وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك،على ضرورة الاستفادة من التكامل بين أنقرة والعالم العربي خلال افتتاح القمة المصرفية العربية الدولية .
محمد شيمشك
وأكد شيمشك أنه يمكن الارتقاء بالإمكانات الحالية إلى مستويات أعلى بكثير من خلال توقيع اتفاقيات التجارة الحرة بين تركيا والعالم العربي.
وأضاف أنه يمكن أيضا تطوير الشراكات في مجالات السياحة والبناء والدفاع، وإقامة التعاون مع بلدان ثالثة في آسيا الوسطى وإفريقيا وأي مكان آخر بالعالم.
وأشار إلى أن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم للعالم العربي في مجال السياحة التي تعتبر من القطاعات الناجحة في تركيا.
حجم التعاون التجاري بين تركيا والعالم العربي
وقال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح حجم التعاون التجاري بين تركيا والعالم العربي في مستوى عالي يبلغ 72 مليار دولار، وأن ذلك يدفع المصارف العربية للاهتمام بتركيا.
وسام فتوح
وذكر فتوح، أن المشاركين في القمة المصرفية العربية الدولية، متحمسون للغاية للقيام بتعاون ثنائي.
مؤكدا أن الاقتصاد التركي يتطور وينمو بشكل دائم ،وأن “العلاقة بين العالم العربي وتركيا وثيقة للغاية، وهذا الأمر يزيد من إقبال المستثمرين المتميزين على القدوم والاستثمار في تركيا”.
