قال مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون إن لقاء بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي مع دونالد ترامب يوم الاثنين قد يكون لحظة فارقة.
وقال في مقال له في صحيفة التليجراف البريطانية”ترجمته جريدة الأمة الاليكترونية ” بلا شك، سيتركز النقاش على إيران، وغزة، والنظام الجديد في سوريا، من بين مواضيع أخرى. لكن إلى أي مدى تتقارب مواقف الزعيمين؟ وهل يمكن التوفيق بين خلافاتهما؟
ومضي للقول في مقال ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية “كلاهما سيعلن أن الاجتماع “ناجح”، لكن الواقع قد يكون مختلفاً تماماً.
وفيما يتعلق بإيران، تجاوز ترامب نقطة اللاعودة حين أمر بتنفيذ عمل عسكري أميركي مباشر ضد أهداف مرتبطة ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني.
ولا أحد يدرك ذلك أكثر من نتنياهو، الذي ركّز على التهديد النووي الإيراني لأكثر من ثلاثة عقود.
ومع ذلك،وفقا لبولتون يرى نتنياهو أن الوقت مناسب لاتخاذ إجراءات إضافية ضد إيران، بما في ذلك خطوات لتشجيع المعارضة الداخلية.

ولفت إلي آخر ما يريده نتنياهو هو أن يمنح ترامب طهران طوق نجاة اقتصاديا أو سياسي.
في المقابل، يسعى ترامب بشدة إلى الفوز بجائزة نوبل للسلام ويبدو أن هوس ترامب بجائزة نوبل يتركز الآن على غزة وقد تم استخدام هذا النوع من الإطار سابقاً، لكن مدى صموده يبقى مشكوكاً فيه
وفي نفس السياق علّقت إسرائيل مراراً عملياتها القتالية وانسحبت من مواقع كانت قد استعادتها في غزة..
قد لا يسفر اجتماع نتنياهو وترامب عن نتائج ملموسة بشأن سوريا، لكن من الضروري أن يفهم الزعيمان مخاوف وأهداف كل منهما.
واشار بولتون إلي أن أهم ما قد يتمخض عنه اجتماع الاثنين في الجناح الغربي من البيت الأبيض، هو اتخاذ قرارات بشأن احتمال استخدام المزيد من القوة العسكرية الأميركية والإسرائيلية لتحقيق الأهداف الأساسية على الجبهتين