في عملية غامضة ومثيرة للجدل، كشفت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية عن صور تُظهر “حقيبة خدعة” استخدمتها قوة إسرائيلية خاصة تنكرت في زي نازحين فلسطينيين، وتسللت إلى وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ضمن عملية استهدفت إخراج أسرى إسرائيليين أو اعتقال قيادات من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. التقرير نشرته العربية.نت بتاريخ 19 مايو 2025.
تُظهر الصور المتداولة أن عناصر القوة حملوا حقائب مغطاة ببطانيات وأغطية وملابس توحي بأنهم نازحون، فيما كانت تلك الحقائب تحتوي في الحقيقة على أسلحة وذخائر، وهو ما اعتبرته مصادر فلسطينية محاولة تمويه واضحة لاختراق الأحياء المدنية المكتظة.
وبحسب ما نقلته العربية/الحدث عن مصادرها، فإن القوة الإسرائيلية كانت تهدف إلى اعتقال قيادي بارز في كتائب القسام، بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بخروجه من أحد الأنفاق ومعه احتمال وجود رهائن. لكن سرعان ما تبيّن عدم وجود أسرى في الموقع، ما دفع القوة إلى الانسحاب بهدوء دون الكشف عن نتائج دقيقة للعملية.
في المقابل، صرّح مصدر إسرائيلي أن العملية كانت تهدف لاعتقال القائد القسامي إلى جانب إخراج أسرى، لكن لم تؤكد تل أبيب إنجاز أي من الهدفين.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية أوسع أطلق عليها اسم “عربات جدعون” في جميع أنحاء غزة، وسط تصعيد عسكري جديد أعلن عنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي صرّح أن إسرائيل تخوض “معركة عسكرية قوية في غزة”.
وتحاول إسرائيل، بحسب وكالة رويترز، استخدام الضغط العسكري لدفع حماس إلى تقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، في حين تتمسك الحركة بضرورة وقف الحرب بالكامل وإدخال المساعدات الإنسانية مقابل إطلاق جميع الأسرى.
يُشار إلى أن نحو 58 أسيرًا إسرائيليًا ما زالوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم 24 على قيد الحياة، وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي.