“الأمة” : دمرت قوات الإحتلال الصهيوني عبر طيرانها الحربي أكثر من 20 مسجدا في قطاع غزة، على مدار الأيام الخمسة الماضية، من انطلاق معركة طوفان الأقصى.
ووفقا للمركز الفلسطيني للإعلام فإن المقاتلات الحربية الإسرائيلية سوت بالأرض، المبنى الرئيس لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ومقر إذاعة القرآن الكريم التابعة للوزارة في برج فلسطين، المؤلف من 14 طابقا، وقد أصبح أثرا من بعد عين.
وأوضح المسؤول في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إكرامي سالم، أن 20 مسجدا تعرض للتدمير الكلي أو الجزئي، نتيجة عدوان الإحتلال منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى، وذلك في حصيلة أوّلية.
وقال إكرامي: إن المساجد التي تعرضت للتدمير الكلي، مسجد سعد الأنصاري، في بلدة بيت لاهيا، و”الحبيب محمد”، في مدينة خان يونس.
و”اليرموك” و”أحمد ياسين”، و”العباس” و”السوسي” و”شتيوي” في مدينة غزة، ومسجد الإمام علي، في مخيم جباليا للاجئين.
وتوقّع ارتفاع العدد بالنظر إلى شراسة العدوان الإسرائيلي، وكثافة الغارات الجوية، وصعوبة إجراء مسح كامل لجميع المناطق، والوقوف على حجم الخسائر والأضرار فيها.
ومن جهته، أكد رئيس رابطة علماء فلسطين، مصطفى شاور أن “العدو مفلس وجبان ولا يقاتل إلا في قرى محصنة، واليوم في غزة يقاتل وراء الغيوم في السماء.
وبعدما عجز عن مواجهة الرجال في الميدان، صبّ غضبه على البنيان”.
وشبّه مصطفى جيش الاحتلال بـ”جيش أبرهة الحبشي، الذي كان في طريقه لهدم الكعبة المشرفة، وبينما كان سلاح أبرهة الفيل، فإن سلاح دولة الاحتلال هي الطائرات والبوارج الحربية.
لكن إيماننا كبير بأن المصير سيكون واحدا، وهو الزوال”، وفق تصريحات نقلتها الجزيرة.
ورأى مصطفى أنه “حقد الإسرائيلي على المساجد، حيث يعتبرها مراكز العبادة والتربية التي تخرّج فيها المقاومون الذين أصابوا الاحتلال بالخيبة والإخفاق في معركة طوفان الأقصى، وكسروا هيبته الأمنية والعسكرية”.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى، التي يستهدف فيها الإحتلال الإسرائيلي المساجد بالقصف والتدمير، لكنها الأعنف.