انتقد خالد داود – المتحدث باسم الحركة المدنية الديمقراطية موقف المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوى من جماعة الإخوان المسلمينومطالبته بعودتهم للمشهد السياسي كمواطنين والإفراج عن أعضائها ممن لم يتورطوا في أعمال العنف أو التحريض علي مؤسسات الدولة
ووصف داود في تصريحات له اليوم موقف طنطاوي من الإخوان بالمائع والمرفوض سياسيًا، ويفتح الباب لاتهامه بالسعي لمغازلة جمهور الإخوان ليدعموا حملته ويمنحوه أصواتهم، إذا نجح في استكمال أوراق الترشح.
وعاد داود للقول :كما لا تبدو ردوده حول موقفه من الإخوان مرضيًة لقطاع واسع من المواطنين لا يرغب في عودة المهزلة التي كانت قائمة لعقود قبل 2013وجعلت من الإخوان دولة داخل الدولة، بعيدًا عن أي رقابة أو محاسبة، وذلك بزعم أنهم جماعة “دعوية” دينية بالأساس، لها أوجه نشاط متعددة من بينها السياسة..
من ناحية تعرض المرشح الرئاسي السابق في مصر حمدين صباحي، لهجوم شديد بعد حديثه عن دعمه للمرشح الرئاسي أحمد طنطاوي وهجومه على الحكومة.)
ولفت صباحي، في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته الحركة المدنية الديمقراطية بمقر حزب المحافظين للكشف عن انتهاكات تحرير التوكيلات الرئاسية، إلى أن “آليات التغيير السلمي في مصر هي الانتخابات، وإذا أغلق هذا المنفذ للتعبير عن إرادة المواطنين المصريين من خلال الانتخابات بالطرق السلمية سيكون الانفجار هو الطريق الآخر الذي لا نتمناه بأي شكل من الأشكال حفاظا على مصر، لأن هذا الانفجار سيطال الشعب والسلطة والجميع بلا استثناء”.
وأضاف “هذا الانفجار سيقضي على الأخضر واليابس، لذا فإنه إذا كان هناك من يخشى على مصر فإن عليه أن يعيد التفكير مرة أخرى فيما يحدث من انغلاق وانتهاكات سمعنا جزءا قليلا منها الآن، وهناك ما هو أكثر من ذلك، لذا عليكم أن تتركوا المواطنين يعبرون عن رأيهم وأن تكونوا حريصين على انتخابات حقيقية، لأن حق الترشح والترشيح حق أصيل لا يمكن الاستغناء عنه”.
وتابع أن “الدولة المصرية بحاجه إلى التغيير، وأن المعارضة ليست عدوا للسلطة ولا ذيلا لها، ولكنها لها موقف مستقل ومعبر عن مجموعة معارضة للسلطة الحالية دخلت معها حوار له من الإيجابيات مثل ما له من السلبيات”.
وأوضح حمدين صباحي أن “المصريين إذا منعوا من التغيير بشكل سلمي سيتجهون إلى الانفجار”، مؤكدا أن “سياسات الدولة الحالية تدعو إلى انفجار وستكون نتائجه سلبية جدا ولن تتحملها الدولة المصرية”.
وطالب صباحي بوقف “كل الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون أمام مكاتب الشهر العقاري، قائلا: “ما تشهده مصر الآن غير مبشر بأي شكل من الأشكال، ونحن لدينا حلم أن نشهد انتخابات حقيقية ونزيهة ينتج عنها تغيير آمن للسلطة”.
واستطرد أن الحركة المدنية ستقاطع الانتخابات إذا ظل الوضع كما هو عليه الآن، مضيفا: “ما يحدث الآن هو محاولة لمنعنا من المشاركة في الانتخابات”.
وطالب صباحي بضرورة محاسبة كل من تورط في الانتهاكات التي تشهدها العملية الانتخابية وفتح تحقيق فوري وفتح المجال امام المواطنين لممارسة حقوقهم الدستورية والقانونية خلال العشرة ايام القادمة وحتى نهاية الانتخابات.