………………….
قَبَّلتَ رأسَ مجاهدٍ عرفانا
وأتى صنيعكَ للورَى عنوانا
وشهدتَ للفعل الجميل بقُبلةٍ
تبقى دليلا يشكرُ الإحسانا
تبقى تردُّ على العِدا دعواهمُ
وتظلُّ تحكي للورَى ما كانا
شتَّان بين المحسنين وبين مَن
ذاك الأسير على يديه هوانا
وتعامل النبلاءِ يُبهرُ خصمهم
إنَّ المكارمَ تأسرُ الإنسانا
من يجعل الإسلامَ منهجه فلن
تلقاه إلا للتُقى عنوانا
وتراه يُحسن للأسير ويأتسي
بنبيِّه ويقاومُ الشنئانا
مهما طغى الأوغادُ لسنا مثلهم
وبنا العقيدة تستثير حنانا
تلك السجايا زَيَّنت تاريخنا
وسمَت تؤسسُ في الذرا البُنيانا
أنَّا بنو الإسلام أهل رسالةٍ
بالُحبِّ صِيغت تغمرُ الوجدانا
أنَّى يكون المسلمون تراهمُ
ظِلًّا ظليلا يُبهجُ الأسيانا
ورياض أخلاقٍ يُعطّرها الشذى
ونمير حُبٍّ قد سقى الظمآنا
