كارثة قطار الصعيد.. بعد 22 سنة ما زال الفاعلُ مجهولا
– ومَرَّت 22 سنة على كارثة قطار الصعيد، وأصبحت الحادثة في مخزن الذكريات المنسيّة، رغم أنها الكارثة اللغز، والمصيبة الكبرى التي تم التعتيم عليها لأسباب لن تُعرف إلا يوم الحساب، يوم الفاضحة.. أمام رب العالمين
– رقم القطار: 832
الرحلة: من القاهرة إلى أسوان
– اندلعت النيران في إحدى عرباته في الساعة الثانية فجرا، من صباح يوم 20 فبراير 2002م، عقب مغادرته مدينة العيّاط (إحدى مراكز الجيزة) عند قرية ميت القائد.
– يُعدّ الحادث الأسوأ في تاريخ السكك الحديدية المصرية.
– امتدت النيران بسرعة فائقة، وأَشْعَلَت القطار بالكامل، في دقيقة واحدة!!!، وكان مكدّسًا بالركاب المسافرين لقضاء عطلة عيد الأضحى في بلدهم.
– أكّد الناجون أنهم شاهدوا دخانا كثيفا ينبعث من العربة الأخيرة للقطار، ثم اندلعت النيران بها، وامتدت بسرعة مريبة جدا، إلى باقي العربات، والتي كانت مكدّسة بالركاب المسافرين لقضاء عطلة عيد الأضحى في مراكزهم وقراهم في صعيد مصر.
– راح ضحية هذه الكارثة أكثر من 350 مسافرا – حسب الصحف الحكومية – بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلو مترات، والنيران مشتعلة فيه؛ وهو ما اضطر معظم المسافرين للقفز من النوافذ، ولم تصدر حصيلة رسمية بالعدد النهائي للقتلى، وتناقضت وتضاربت الإحصائيات بين وزارة الصحة، ووزارة النقل، في عدد الضحايا،
– ذكَرَت جريدة “المصري اليوم” أن عدد الضحايا يتجاوز 1000 قتيل، وهذا ما أكده شهود العيان، ومكاتب الصحف الأجنبية والعربية في مصر.
(كانت عربات القطار مكدّسة جدا بالركاب الواقفين في الطرقات وبين العربات، ومن 150 إلى 200 راكب في العربة الواحدة، وهذا طبيعي في إجازات العيد)
(مذيع بالتليفزيون المصري قال لي وقتها: إن الأرقام الحقيقية لن تُعلن لأنها كارثة تاريخية)
– أدّت الكارثة إلى استقالة وزير النقل المصري إبراهيم الدميري.
– .. وبعد مرور 22 سنة.. ما زال الفاعلُ مجهولًا، وما زالت تلك الكارثة تمثّلُ لغزًا كبيرًا يضاف إلى الألغاز المصرية..
……………..
يسري الخطيب