الأمة: تم منع عالم الأنثروبولوجيا الدنماركي والمختص في الدراسات الإيغورية الدكتور رونيا ستينبرغ من دخول كازاخستان مؤخراً، حيث يُعتبر نشاطه في الدفاع عن المسلمين الإيغور سكان تركستان على مدى سنوات السبب الأساسي لهذا المنع.
تواصل موقع “الأصوات العالمية” مع الدكتور رونيا ستينبرغ حول هذا الموضوع، حيث أفاد أنه رغم زيارته لكازاخستان عدة مرات سابقاً، إلا أنه تم توقيفه من قبل حرس الحدود الكازاخستانيين في 12 أبريل وإبلاغه بعدم السماح له بدخول البلاد.
وقال الدكتور ستينبرغ إن الحرس لم يذكر السبب الواضح، لكنه يعتقد أن الأمر مرتبط بأبحاثه حول تركستان الشرقية وسكانها من المسلمين الإيغور.
الدكتور ستينبرغ ليس فقط متخصصاً في دراسة الإيغور منذ سنوات طويلة، بل ينادي بوقف جرائم الإبادة الجماعية العرقية التي ترتكبها الصين في تركستان الشرقية. وبما أن الدكتور ستينبرغ، الذي يتحدث الإيغورية بطلاقة، لا يستطيع الذهاب إلى تركستان الشرقية لإجراء البحوث، فقد واصل أبحاثه من خلال زيارة الإيغور المقيمين في جمهوريات كازاخستان وقيرغيزستان.
تواصل موقع “الأصوات العالمية” معه إلكترونياً واستفسر عن أسباب منعه من دخول كازاخستان. قال الدكتور ستينبرغ إنه خطط للذهاب مساء 12 أبريل وعبر نقطة التفتيش الحدودية القيرغيزستانية بشكل طبيعي.
لكن عند دخول الحدود الكازاخستانية، فحص موظفو الحدود جواز سفره بالتفصيل وصوروه. وبعد نقاش قصير بين الموظفين، أخبروه أنه لا يمكنه دخول كازاخستان، لكن دون ذكر السبب. اضطر الدكتور ستينبرغ للعودة إلى بيشكيك رغماً عنه.
أكد الدكتور ستينبرغ أنه لم ينتقد الحكومة الكازاخستانية من قبل، وأنه التزم بمدة الإقامة في كل مرة ذهب فيها إلى كازاخستان، ولم يخالف أي قوانين أو أنظمة،
وأشار إلى أنه تم منعه من كازاخستان بسبب أبحاثه ونشاطه حول القضية الإيغورية وتركستان الشرقية، ولا يمكن أن يكون هناك أي سبب آخر.
ورداً على سؤال حول أبحاثه المستقبلية، قال الدكتور ستينبرغ إنه رغم منعه من دخول البلدين اللذين يضمان أكبر تجمع للإيغور، وهما تركستان الشرقية وكازاخستان، فإن لديه مواد بحثية غزيرة، وأن الإيغور يعيشون في العديد من البلدان الأخرى، وأن منعه من دخول كازاخستان لن يوقف أبحاثه حول الإيغور.
هذا ليس أول منع للباحثين الأجانب الذين ينادون بحقوق الأويغور من دخول كازاخستان، حيث سبق أن تم منع الباحث يفغيني (جين) بونين.
الذي أنشأ قاعدة بيانات ضخمة تسمى “شاهيت بيز” ولعب دوراً مهماً في فضح جرائم الإبادة الجماعية العرقية التي ترتكبها الصين في تركستان الشرقية، من قبل كازاخستان في عام 2021، حيث تم إدراجه في القائمة السوداء ومنعه من دخول البلاد.