اتهمت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إسرائيل بعرقلة الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل للأسرى.
وقال المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، إن الحركة طرحت منذ البداية “صفقة شاملة” تضمن إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، غير أن الجانب الإسرائيلي – بحسب قوله – رفض المقترحات المطروحة.
وأوضح أبو عبيدة أن موقف إسرائيل المتعنت أدى إلى تعقيد مسار المفاوضات الجارية، محذّرًا من أن استمرار هذا التعنت قد يؤدي إلى فقدان الفرصة الحالية، وربما استحالة العودة إلى مقترحات سابقة كانت تتضمن “عرض تبادل العشرة أسرى”.
وأكد المتحدث أن حماس كانت مستعدة للتعامل بمرونة عبر مراحل متدرجة، لكنه شدد على أن المقاومة لا يمكن أن تقبل باتفاق مجتزأ لا يحقق الحد الأدنى من شروطها، داعيًا إسرائيل إلى إعادة النظر في مواقفها الحالية إذا كانت تسعى فعلاً إلى إنهاء الأزمة الراهنة.
يأتي هذا التصعيد الكلامي في وقت تشهد فيه الوساطات الإقليمية والدولية نشاطاً مكثفاً لإحياء المحادثات المتعثرة، بينما يواصل العدوان الإسرائيلي على غزة مخلفاً مآسي إنسانية متفاقمة.