انتقدت كتائب حزب الله، وهي منظمة شيعية مسلحة موالية لإيران، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لرده على هجوم على مبنى وزارة الزراعة في بغداد، متهمةً إياه بـ”عدم الكفاءة”. في المقابل، حمّلت الولايات المتحدة كتائب حزب الله مسؤولية الحادث.
وهاجم مسلحون تابعون لـ الحشد الشعبي مكتب وزارة الزراعة في منطقة الكرخ ببغداد قبل أيام. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص. وأفادت التقارير أن الضحايا هم ضابط شرطة ومدني وعضو في كتائب حزب الله. وأعلنت بغداد أن منفذي الهجوم ينتمون للحشد الشعبي.
وقال أبو علي العسكري، رئيس مكتب أمن كتائب حزب الله، الاثنين، إن الحادث “فخ نصبه أحد الخونة الشيعة”، لكنه لم يذكر اسم أحد.
زعم أبو علي العسكري أن “قيادات أمنية فاسدة تعمل على خدمة المشروع الأمريكي والإسرائيلي، المتمثل بالفوضى والانقسام”، واتهم السوداني بافتقاره للخبرة العسكرية ومواصفات القائد الجيد. كما دعا أبو علي العسكري الائتلاف الحاكم إلى استبدال السوداني بشخصية “مؤهلة”.
وبعد يوم من الهجوم، ألقت السفارة الأميركية في بغداد باللوم أيضاً على حزب الله في الحادث، ودعت السلطات العراقية إلى تحميل حزب الله مسؤولية الحادث أيضاً.
واتهمت واشنطن كتائب حزب الله، وهي جهة رئيسية في “محور المقاومة” الذي تقوده إيران، بشن هجمات عديدة على أصول أميركية في المنطقة منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتعهد السوداني بمحاسبة الجناة وفتح تحقيق في الهجوم.
نفت الجماعة الموالية لطهران تورطها في الهجوم. كما أدان الإطار التنسيقي العراقي، الذي يقوده الشيعة، الهجوم ووصفه بأنه “انتهاك للقوانين وإجراءات الدولة”.