الأمة : فى كتاب “نزع الأقنعة..عن محمد عفيفى مطر الرجل الذى خاف أن يخاف ” للكاتب المبدع شريف قنديل استوقفنى ظهور شخصية الأب والد شريف فى بداية الكتاب فى مشهد الأب يحكى وعفيفى مطر يجلس مستمتعا بالحكى.
عائلة قنديل بما قدمته من مبدعين فى الفن والصحافة والادب تستحق التوقف عندها وأعتقد أن للأب دورا ننتظر فى كتاب شريف قنديل القادم أن يكشف عنه.
وتوقفت أيضا عند الأديبة والناقدة نفيسة قنديل شقيقة المؤلف وزوجة الشاعر الراحل محمد عفيفى مطرالكتاب حمل غلافه صورة لها كنت اتمنى لو كانت أكبر حجما وأكثر وضوحا وتضمنت صفحاته دراسة نقدية عن شعر زوجها.
وانتظر من المؤلف أيضا أن يكتب المزيد عن الراحلة نفيسة قنديل التى لم تاخد حظها من الشهرة ولم تحظ أعمالها بنشر يليق بها.
نرجع الى الكتاب الذى يستمد قيمته من المكتوب عنه محمد عفيفى مطر الفيلسوف الحكيم الشاعر ومن كاتبه الصحفى صاحب التجربة الثرية والفريدة والمتنوعة والذى يثبت فى كل مايقدمه قدرته على الإمتاع.
ومن ابداعاته اضافة للكتب فيديوهات (الحوايا)التى قدمت نماذج نسائية رائعة للمراة المصرية التى تتحمل العبء بصبر وبصيرة.
كشفت ندوة معرض الكتاب عن شعبية المؤلف ورصيده من الحب فى قلوب زملائه وابناء بلدته الذين تكبدوا عناء السفر وكشفت عن تواصل الاجيال فى عائلة القناديل الذين اضاءوا القاعة.
فى الندوة اثارت د. سلوى جودة سؤالا عن تصنيف كتابات شريف قنديل وجنسها الادبى، وقالت أنه بعد قراءة الكتاب ارى ان شريف قنديل ابدع جنسا ادبيا جديدا وهو السيرة التى يكتبها الصديق عن صديقه الذى رافقه في السفروالترحال…ويكتبها التلميذ عن استاذه الذى تلقى عنه وتاثر به .
ماكتبه شريف قنديل عن محمد عفيفى مطر سيرة استندت إلى عدة مصادر مواقف وتجربة ذاتية.. والدراسات والرسائل العلمية التى تناولت اعمال مطر والحوارات الصحفية.
وبالفعل نجح الكاتب فى نزع الاقنعة عن شاعر وصف البعض اشعاره بالصعوبة والغموض.
ومن أهم ماقدمه شريف قنديل فى الكتاب ٩٥تحمل نصوصا فى الحكمة والفلسفة للشاعر محمد عفيفي مطر يعقب كل نص ايضاحات وتعقيبات من شريف قنديل ليستمر الحوار بينهما متصلا لم ينقطع بموت مطر..فالموت لايغيب من ترك أثرا.
