الأمة: منحت كلية الآداب قسم اللغة العربية وآدابها جامعة عين شمس، الباحثة داليا أحمد السيد عبد الوهاب المدرس المساعد بقسم اللغة العربية وآدابها درجة الدكتوراه في رسالة بعنوان ” الخطاب الحجاجي في الشعر السياسي الأموي والعباسي” بدرجة مرتبة الشرف الأولى.
وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور مصطفى عبد الشافي الشورى أستاذ الأدب والنقد المتفرغ بالكلية رئيسًا ومشرفًا، والأستاذ الدكتور إبراهيم محمود عوض أستاذ الأدب والنقد المتفرغ بالكلية عضوًا ومناقشًا، والأستاذ الدكتور شوكت نبيل المصري أستاذ النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون عضوًا ومناقشًا.
وتهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الحجج التي استخدمها شعراء الأحزاب السياسية المتصارعة على الخلافة، والتقنيات الحجاجية التي وظفوها لإضفاء المقبولية على تلك الحجج، على نحو يؤثر في نفس المتلقي، ويحمله على الاقتناع بها وتنقسم هذه الحجج إلى قسمين: الحجج الداعمة لقضية الخلافة، والحجج المُفَنِّدة لها.
وتنقسم الحجج الداعمة لقضية الخلافة إلى نوعين، وهما:
الحجج القائمة على مبدأ الوراثة والاستخلاف الإلهي، والحجج القائمة على ألقاب الحُكَّام وصفاتهم، وتعتمد الحجج القائمة على مبدأ الوراثة والاستخلاف الإلهي على أن الخلافة تنتقل بناءً على الإرادة الإلهية، ونظام وراثي محدد وفقًا لمنظور خاص بالأحزاب السياسية، يعكس رؤيتهم وموقفهم من الخلافة،
فالأمويون يرون أنهم ورثوا الخلافة عن سيدنا عثمان بن عفان الذي يتصل نسبه ببني أمية، أما العلويون والعباسيون فيرون أنهم يرثون الخلافة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم أحفاده.
وقد ربط الشعراء بين مبدأ الوراثة والاستخلاف الإلهي في أشعارهم لتعزيز شرعية الحكم، فربطوا بين النسب عن طريق الوراثة وإرادة الله عزَّ وجل عن طريق الاستخلاف الإلهي؛ مما يُصعِّــب الأمر على المتلقي في معارضة وجهة نظرهم؛
إذ إن الخليفة مُختار ومصطفى من قِبَل الله عز وجل؛ فيغلق بذلك باب الجدال حول استحقاقه الخلافة؛ لأن المعارضة تعني معارضة الإرادة الإلهية.
وتستند الحجج القائمة على ألقاب الحُكَّام وصفاتهم على ما يتحلَّى به هؤلاء من خصالٍ طيبة؛ لرسم صورة مثالية للحُكَّام، مما يعزز من شرعية حكمهم بوصفهم قادة أقوياء قادرين على تولي زمام الحكم.
وقد اقتضت طبيعة الدراسة تقسيمها إلى مقدمة، وفصلين، وخاتمة وثَبَتٍ للمصادر والمراجع.
المقدمة: تتعرَّضُ لهدف الدِّراسة، وأسباب اختيار الموضوع، والإشكاليَّة التي يتناولها، والدراسات السابقة والمنهج المُتَّبع في ذلك.
الفصل الأول: يتضمن تقديمًا نظريًّا لما سيتمُّ دراسته في هذه الدراسة، ويضم مبحثين، هما:
المبحث الأول: الحياة السياسية في العصرين الأموي والعباسي.
المبحث الثاني: الحجاج في الفكر العربي والغربي.
والفصل الثاني: تتحدثُ فيه الباحثة عن الحجاج الداعم والمُفَنِّد للاستحقاق بالخلافة، ويضم ثلاثة مباحث، هي:
المبحث الأول: الحجاج القائم على مبدأ الوراثة والاستخلاف الإلهي.
المبحث الثاني: الحجاج القائم على ألقاب الحُكَّام وصفاتهم.
المبحث الثالث: الحجاج المُفَنِّد للاستحقاق بالخلافة.
الخاتمة: وفيها ما توصلت إليه الدراسة من نتائج.
وأشادت اللجنة المناقشة بالدراسة فأكَّد الأستاذ الدكتور شوكت نبيل المصرى على أن الدراسة قوية، وأن الباحثة قدمت فيها جهدًا غير مقلدٍ لسواه من الباحثين الذين تناولوا موضوع الحجاج.