اخلع رداءَكَ يا شعري ويا أدبي
واجمعْ بحوركَ أكواماً من الحطبِ
واحرقْ عروضك والأوزانَ قاطبةً
وابقِ البسيطَ لتنعي أمَّةَ العربِ
لا الشامُ أمستْ بقلبِ العُربِ نابضةً
ولا العراقُ زها في ثوبهِ القَشبِ
كلُ الكلابِ على أشلائنا رقصتْ
وندَّعِي الفخر والأمجادَ في النسبِ
لو كانَ في العُربِ نسغُ الثائرين لما
نامَ الطغاةُ على عرشٍ من الذهبِ
اخلعْ رداءك ما للشعر في وطني
قد باتَ يخلو كما الخنثى من الغضب
ما عاد يُحدثُ ما نرجوهُ من قيمٍ
تقوّم الميلَ في الأخلاقِ والأدبِ
سحقاً لقومٍ تباهوا في أصولهمو
كما تباهى حمار القومِ بالذنبِ
ناموا عن الفعل لمّا حان فعلهمو
وما أجادوا سوى التكبير في الخُطبِ
الله أكبر يا أعرابَ امتنا
لا العُربُ منكمْ ولا كنتمْ من العَرَبِ
فايز أبو جيش (سوريا)