الأحد يوليو 7, 2024
دلتا تقارير سلايدر

قتلت بن لادن والبغدادي..

كل ما تريد معرفته عن القوة الأمريكية السرية في الأراضي المحتلة

الأمة ووكالات|لن تجد الغرب موحدًا سلطويًا منذ انتهاء الحروب الصليبية كما هو حاله اليوم، وتتصدر مشهد القيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وتصريحات رؤساء أوروبا لا تختلف في مضمون دعمها للكيان المحتل، وتتفاوت فقط في قليل من توجهاتها؛ لكن الدعم الأكبر والأسرع كما بدا أظهرته الولايات المتحدة، عندما حركت الكثير من حاملات الطائرات، والقوات، دعمًا للهجوم الغاشم الإجرامي الذي تقوم به قوة الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

 

لكن في التفاصيل، هناك قوة فريدة، وتحركها له الدلالة الأكبر على لامحدودية الدعم الأمريكي للكيان، فهي قوة سرية يناط بها عمليات شديدة التعقيد، وساهمت بصورة كبيرة في القضاء على زعيمي القاعدة وداعش، أسامة بن لادن، وأبوبكر البغدادي.. إنها “دلتا”.

 

حكاية دلتا

دلتا.. هي إحدى وحدات المهام الخاصة الأمريكية التي تركز بشكل أساسي على مهمة مكافحة الإرهاب، وهي وحدة انتقائية وسرية للغاية تعمل تحت قيادة العمليات الخاصة المشتركة، وإلى جانب قوات البحرية الأمريكية، تعتبر دلتا هي قوة العمليات الخاصة الأكثر تدريبا في الجيش الأمريكي والعالم، بحسب موقع “ميليتري”، وتعتبر قوة عسكرية خاصة حديثة نسبيًا، حيث تم تشكيلها عام 1977 على يد العقيد، تشارلز بيكويث، والذي أوضح الموقع أنه تم تكليفه بتشكيل الوحدة الجديدة وتم سحبها إلى حد كبير من مجموعات القوات الخاصة.

وقوة دلتا هي في المقام الأول وحدة مكافحة الإرهاب من المستوى الأول، وهي موجهة خصيصا للقتل أو القبض على أهداف ذات قيمة عالية أو تفكيك الخلايا الإرهابية.

إلا أن قوة دلتا تظل مرنة للغاية، ويمكنها المشاركة في مهام العمل المباشر وعمليات إنقاذ الرهائن والمهام السرية التي تعمل مباشرة مع القوات المسلحة، مثل وكالة المخابرات المركزية، فضلًا عن خدمات الحماية رفيعة المستوى لكبار القادة الأمريكيين خلال الزيارات في البلدان التي تخوض حروبا.

وتخضع دلتا للسيطرة التشغيلية لقيادة العمليات الخاصة المشتركة رغم دعمها إداريًا من قبل قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي.

أبرز عملياتها

وفقا لموقع “ميليتري”، تم تصنيف أنواع المهام التي شاركت فيها دلتا على مدى العقود القليلة الماضية بالسرية؛ لكن تم رفع السرية عن بعضها وتمت الإشارة إليها علنًا في التقارير الإعلامية والكتب التي كتبها مشغلو دلتا.

وعرض الموقع  أبرز العمليات التي نفذتها دلتا ورُفعت عنها السرية، موضحًا أن هذه القوات تولت عمليات إنقاذ عدد لا يحصى من الرهائن في جميع أنحاء العالم، كما شاركت في عدة عمليا بالشرق الأوسط وتحديدًا خلال حرب الخليج، وإبان الغزو العراقي للكويت، والتدخل الأمريكي في أفغانستان والعراق، وقامت بالعديد من العمليات السرية في هذه الحروب.

وفي غضون شهر من هجمات 11 سبتمبر 2001، ساعدت عناصر القوات الخاصة دلتا في هزيمة حركة طالبان وتفكيكها في أفغانستان، بحسب زعم الموقع، حيث أن طالبان تحكم الآن.

كما نفذت معركة تورا بورا، وهو اشتباك مشترك ضخم لقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، أو القبض عليه.

وشاركت دلتا في عملية “الفجر الأحمر” بالعراق، حيث تحديد موقع صدام حسين والقبض عليه.

وانسحبت دلتا من العراق عندما غادرت القوات الأمريكية في عام 2011؛ لكنها كانت ذات حضور ثابت في القتال ضد داعش في البلاد، كما كتب، ويسلي مورغان، في صحيفة واشنطن بوست في عام 2015.

 

وقال مورغان إن قوة دلتا كانت لها علاقات وثيقة مع الأكراد العراقيين الذين كانوا يقاتلون داعش وعملوا في سوريا، بما في ذلك قتل زعيم داعش البارز أبو سياف هناك في عام 2015.

دلتا والاحتلال

أوضحت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” اأن دلتا ستقوم بشكل أساسي بتقديم المشورة لوحدة استطلاع هيئة الأركان العامة أو “سايريت ماتكال”، وهذه هي وحدة المستوى الأول التابعة لجيش الاحتلال والتي تحافظ على علاقة وثيقة جدًا مع قوة دلتا.

وترى المجلة أن العدد الهائل من الرهائن الإسرائيليين في يد حماس يعني أن القوة “سايريت ماتكال” ستحتاج إلى المساعدة.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء االصهيوني، بنيامين نتانياهو، هو من قدامى المحاربين في وحدة “سايريت ماتكال”، وكذلك شقيقه يوناتان “يوني” نتانياهو، الذي قاد وحدة العمليات الخاصة وقُتل خلال عملية إنقاذ الرهائن الشهيرة عنتيبي في عام 1976.

وتتلخص المهمة الأولى بالنسبة للاحتلال، بحسب شبكة “أن بي سي نيوز”، في جمع معلومات موثوقة حول مكان وجود الرهائن، وهو احتمال ضئيل نظراً لسيطرة حماس على قطاع غزة المكتظ بالسكان، حيث تستطيع حماس نقل الرهائن ومقاتليها المدربين تدريبًا جيدًا عبر متاهة من الأنفاق والمباني الشاهقة والأنقاض والمخابئ.

وقالت المصادر إنه في الوقت الحالي لا يوجد ما يشير إلى أن القوات الأمريكية ستساعد في أي عمليات على الأرض في إسرائيل، لكن الأمريكيين لا يبعدون سوى بضع ساعات بالطائرة إذا احتاجوا إلى التدخل.

وقالت المصادر للصحيفة إن الولايات المتحدة أرسلت مستشارين من مجتمع الاستخبارات الأمريكي لتعزيز فريق العمليات الخاصة الأمريكي المخصص للسفارة الأمريكية في داخل الكيان.

Please follow and like us:
Avatar
صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب