كوبا تُفرج عن مدان بتفجيرات هافانا وسط جدل حول العدالة
الإفراج بعد ثلاثة عقود من السجن
أعلنت السلطات الكوبية هافانا الإفراج عن السلفادوري راؤول إرنستو كروز ليون، المدان بالمشاركة في تفجيرات استهدفت فنادق وبارات في هافانا عام 1997م. وجاء الإفراج بعد قضائه عقوبة بالسجن لمدة 30 عامًا، وفق ما ذكره موقع “كوباديبات” الإخباري التابع للحكومة.
تفجيرات هزّت قطاع السياحة الكوبي
شهدت كوبا في عام 1997 سلسلة من الهجمات الإرهابية التي استهدفت منشآت سياحية رئيسية، بهدف تقويض قطاع السياحة الذي كان يُعد مصدرًا أساسيًا للدخل في ظل العقوبات الأمريكية وانهيار الاتحاد السوفيتي. وأسفرت الهجمات عن مقتل سائح إيطالي، بينما تعرضت فنادق وبارات في هافانا لأضرار جسيمة.
العقول المدبرة نجت من العدالة
رغم محاكمة كروز ليون وسجنه، لم يُحاكم المخططون الرئيسيون لهذه الهجمات، وعلى رأسهم لويس بوسادا كاريلس، وهو منفي كوبي عاش في الولايات المتحدة. يُعتقد أن كاريلس كان العقل المدبر للتفجيرات، لكنه تُوفي عام 2018 دون المثول أمام القضاء، ما أثار انتقادات حول غياب العدالة الدولية في هذه القضية.
رسالة كوبا للعالم
أكدت السلطات الكوبية أن إطلاق سراح كروز ليون بعد انتهاء عقوبته يمثل دليلاً على التزامها بالنظام القانوني. وجاء في بيان موقع “كوباديبات”:
رغم إتمام العدالة داخل كوبا، فإن المخططين عاشوا وماتوا في الولايات المتحدة دون محاسبة”.
ملف لا يزال مفتوحاً
بينما أُغلقت قضية كروز ليون قضائياً، تبقى التساؤلات حول غياب المحاسبة للمسؤولين عن التخطيط للهجمات. وتعتبر هذه القضية مثالاً على تعقيدات التعامل مع الإرهاب في ظل الصراعات السياسية بين كوبا ومعارضيها في الخارج.
ختاماً: يبقى ملف تفجيرات هافانا مفتوحاً على الصعيد الأخلاقي والدولي، مع استمرار كوبا في مطالبة المجتمع الدولي بتطبيق العدالة بشكل متساوٍ بعيداً عن التحيز السياسي.