تقاريرسلايدر

كوريا الشمالية تستغل شركات صينية لاختراق وظائف تكنولوجيا المعلومات

كشف تقرير حديث أن عمال تكنولوجيا معلومات من كوريا الشمالية نجحوا في الحصول على وظائف عن بُعد داخل شركات أميركية كبرى، باستخدام شركات صينية كواجهة.
ووفقًا لموقع “أكسيوس”، فإن هؤلاء العمال أنشأوا شركات وهمية في الصين لخداع الشركات الغربية وتجاوز إجراءات التوظيف.

35 شركة مرتبطة بالمخطط

أفادت شركة “سترايدر تكنولوجيز”، وهي منصة استخبارات سيبرانية تتعاون مع أكبر شركات أميركا، بأنها حددت 35 شركة صينية متورطة.
ويرجّح أن هذه الشركات تابعة لكيان خاضع للعقوبات الأميركية يُدعى “لياونينغ تشاينا تريد إندستري”، سبق وأن زود كوريا الشمالية بمعدات تكنولوجية.

استهداف مباشر لكبرى الشركات الأميركية

أوضح التقرير أن معظم شركات “فورتشن 500” – وهي قائمة تضم أكبر 500 شركة في الولايات المتحدة – كانت هدفًا لمحاولات توظيف من قبل أفراد كوريين شماليين، تنكروا كمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”سترايدر”، غريغ ليفيسك:

“لسنوات، قام عمال من كوريا الشمالية بخداع الشركات الأميركية لتوظيفهم، واستخدموا الرواتب العالية التي حصلوا عليها في تمويل برامج التسلح، وجمع معلومات حساسة مثل الملكية الفكرية والأسرار الصناعية”.

تحذيرات من مكتب التحقيقات الفيدرالي

بسبب تصاعد هذه الأنشطة، أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحذيرًا رسميًا مطلع هذا العام، لتنبيه الشركات الأميركية إلى الخطر المتزايد من تسلل هؤلاء العمال عبر الإنترنت.

ضحايا من شركات كبرى

أكدت شركات مثل “غوغل”، و”SentinelOne”،  “KnowBe4” أنها تلقت طلبات توظيف من أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى كوريا الشمالية، بل إن بعضها وظّفهم بالفعل قبل اكتشاف الأمر لاحقًا.

مكافأة أميركية مقابل المعلومات

في خطوة تصعيدية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في ديسمبر الماضي عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لأي جهة توفر معلومات تؤدي إلى كشف هذا النشاط الاحتيالي.
وأشارت الوزارة إلى أن 130 عاملًا من كوريا الشمالية حصلوا على وظائف تقنية في شركات أميركية وغير ربحية، بين عامي 2017 و2023، وجمعوا ما لا يقل عن 88 مليون دولار، استُخدمت لتمويل أسلحة دمار شامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى