شن الحوثيون هجمات على سفن تجارية يقولون إنها رد على الحرب في غزة. وتوقفت شركات الشحن الكبرى عن استخدام طريق البحر الأحمر منذ ذلك الحين. عادة ما يمر ما يقرب من 15% من التجارة العالمية المنقولة بحرًا عبر البحر الأحمر، وتختار الشركات بدلاً من ذلك أن تسلك طريقًا أطول بكثير حول جنوب إفريقيا.
وفي البيان الذي أصدره رئيس الوزراء ريشي سوناك في 12 يناير، والذي أعلن فيه أولى ضربات المملكة المتحدة ضد الحوثيين، أشار إلى “الهجمات الخطيرة والمزعزعة للاستقرار” التي تشنها الجماعة والتي تهدد الأرواح و”تتسبب في تعطيل كبير لطريق تجاري حيوي وتؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية”.
قالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) إنه تم تدمير صاروخ مضاد للسفن في اليمن. وفي تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي،وتقول القيادة المركزية إن قواتها “نفذت ضربة دفاعاً عن النفس ضد صاروخ كروز مضاد للسفن أطلقه الحوثيون”.
والصاروخ المعني، بحسب الجيش الأمريكي، كان معداً للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر، وقررت القوات الأمريكية “أنه يمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة.
من جانبه التزم دونالد ترامب الصمت بشأن الضربات الأمريكية حتى الآن. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، واصل ترامب هجماته على آخر منافسيه الجمهوريين في البيت الأبيض، نيكي هيلي، التي عملت تحت قيادته سفيرة لدى الأمم المتحدة.
وعلى حد تعبير بوليتيكو، “يبدو أن ترامب عالق بين غرائزه ليبدو أكثر صرامة من بايدن وغرائزه المتمثلة في الانسحاب ببساطة من المنطقة”. وتركز انتقادات الجمهوريين لبايدن حتى الآن على تأخير الانتقام الأمريكي، وأن القوات الأمريكية “أرسلت برقية” خططها إلى إيران مقدما.
وخلال فترة رئاسته، أمر ترامب باغتيال الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.كما أمر القوات الأمريكية بالانسحاب من شمال سوريا.
ولم يشر البيت الأبيض في عهد بايدن إلى مثل هذه الخطط لتقليل التواجد الأمريكي في المنطقة، وفي مارس، صوت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ضد مشروع قانون كان من شأنه أن يوجه انسحاب القوات من سوريا. وفق بي بي سي نيوز.
