في سماء الشرق الأوسط المحمومة، تُحاك معركة غير متكافئة، صواريخ إيرانية تُطلق كالجراد، وصواريخ للكيان تُحول جزء منها إلى رماد، لكن وراء المعركة والإحسا الصهيونى بالتعالى والتكبر، يكمن سؤال مرعب: “هل تستطيع حكومة إسرائيل الصهيونية أن تدفع ثمن انتصاراتها إن حسبت أن هذا انتصار أولى لها؟ الأرقام تصرخ: كل اعتراض يكلف الملايين، وكل صاروخ ينفذ قد يُسقط اقتصادًا بأكمله، هذه ليست حربًا على البقاء فحسب، بل حربًا على “القدرة على تحمل البقاء”
وفي ظل العواصف السياسية التي تهز الشرق الأوسط، تطفو على السطح أسئلة محرجة: من يملك مفاتيح الخزينة في حرب الكيان الباهظة؟ بينما تُصر تل أبيب على أنها تتحمل تكاليف دفاعها، تشير أصابع الاتهام إلى تدفقات مالية غير مباشرة قد تغذي آلة الحرب الإسرائيلية، فهل تقف دول الخليج خلف استمرارية هذه المعادلة؟ أم أن الأمر مجرد اتهامات تطفو في بحر الصراعات الإقليمية؟
تكلفة الاعتراض.. فاتورة الدم ترتفع
كشفت الأيام الأولى للحرب أن إسرائيل أنفقت “5 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار)” لاعتراض الصواريخ الباليستية فقط، فمنظومات مثل “حيتس آرو” و”القبة الحديدية” تحولت إلى آلات تلتهم الميزانية، بينما تترك خزينة الدولة على حافة الانهيار.
أسعار الصواريخ.. رقصة الموت المالي
وكشفت تقارير وزارة مالية الإحالال، أن صاروخ “حيتس آرو 2” تبلغ قيمته 3 ملايين دولار، و”حيتس آرو 3″2.5 مليون دولار، و “القبة الحديدية”70 ألف دولار، لكن الأخطر هو صاروخ “ثاد” الأمريكي بـ 15 مليون دولار للواحد، فهل يمكن لاقتصاد صغير أن يتحمل هذه الفاتورة؟
الإنفاق اليومي: نزيف لا يتوقف
ارتفع الإنفاق العسكري اليومي إلى 1.7 مليار شيكل (490 مليون دولار)، بينما تبلغ كلفة العمليات في غزة وحدها 400 مليون شيكل يوميًا، والأرقام تُشير إلى أن إسرائيل تقترب من عتبة التريليون شيكل كضرر اقتصادي شامل.
مخزون الصواريخ هل ينفد السلاح قبل نفاد الحرب؟
تقارير إسرائيلية تحذر من اقتراب نضوب مخزون “حيتس آرو”، العمود الفقري للدفاع الجوي. التقديرات الأمريكية تشير إلى أن إسرائيل قد تصمد 10-12 يومًا فقط دون دعم واشنطن، حينها، ستُجبر على اختيار ما الذي تستطيع حمايته، وما الذي ستُضحي به؟
التكتم الإسرائيلي.. بين الإنكار والكارثة
رغم نفي الجيش الإسرائيلي تراجع المخزون، فإن مصادر عسكرية تكشف عن خطة “سهام الشمال” لإدارة الموارد. لكن السؤال الأكبر: ماذا لو استمرت الحرب أشهرًا؟ هل تمتلك إسرائيل خطة بديلة؟
اقتصاد الاعتراض.. عندما يصبح الدفاع ترفًا
العميد رام أميناخ يكشف أن 90% من الصواريخ تُعترض، لكن الـ10% المتبقية كفيلة بإحداث دمار هائل، التكلفة الإجمالية للأسبوع الأول بلغت 12 مليار شيكل (3.5 مليار دولار) هل يمكن استمرار هذه المعادلة؟
المأزق الاستراتيجي.. انتصارات تكتيكية وهزائم اقتصادية
إسرائيل تنجح في اعتراض الصواريخ، لكنها تخسر في جبهة الاقتصاد. الصحفي تال شاحاف يحذر: “الرهان لم يعد على من يعترض أكثر، بل على من يصمد أطول”
السيناريو الأسوأ.. ماذا لو فتحت جبهات جديدة؟
مع تحذيرات من أن أكثر من نصف ترسانة إيران لم تُستخدم بعد، قد تكون المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد، السؤال الذي يُقلق تل أبيب: هل ستستطيع الصمود عندما تُفتح كل الجبهات؟**
إسرائيل تواجه معضلة وجودية: كيف تدافع عن نفسها دون أن تُفلس؟ الجواب الوحيد حتى الآن هو أن هذه الحرب ليست ضد الصواريخ فحسب، بل ضد الزمن والمال والاستنزاف بالنسبة للكيان الصهيونى.
من يدفع فاتورة حساب الكيان؟
العلاقات الخليجية-الإسرائيلية: من العداء إلى التطبيع
بعد اتفاقيات إبراهيم، فُتحت أبواب التبادل الدبلوماسي والتجاري بين إسرائيل وبعض دول الخليج. لكن السؤال الأكبر: هل تحول هذا التطبيع إلى دعم مالي مباشر أو غير مباشر للحرب؟
الاستثمارات الخليجية في إسرائيل.. ورقة الضغط المالي
تقارير تشير إلى أن صناديق الثروة السيادية الخليجية استثمرت مليارات الدولارات في قطاعات التكنولوجيا والبنية التحتية الإسرائيلية. لكن هل يمكن تحويل هذه الاستثمارات إلى تمويل غير مباشر للجيش الإسرائيلي؟
النفط والغاز.. هل تدفع إيران فاتورة إسرائيل؟
بعض التحليلات تُشير إلى أن العقوبات على إيران وتراجع صادراتها النفطية تزيد من إيرادات دول الخليج، مما يعزز قدرتها على التأثير في المعادلات الإقليمية. لكن هل يُستخدم هذا الفائض المالي في دعم حلفاء إسرائيل؟
المساعدات الأمريكية.. الخليج حلقة في السلسلة
الولايات المتحدة تُقدم لإسرائيل 3.8 مليار دولار سنويًا كمساعدات عسكرية. لكن بعض التقارير تُشير إلى أن دول الخليج تُمول مشتريات واستثمارات أمريكية بتريليونات الدولارات تُستخدم لاحقًا في دعم إسرائيل، مما يجعلها ممولًا غير مباشر.
حرب الوكالة: هل الخليج يدفع الثمن؟
في الوقت الذي تدعم فيه إيران جماعات مثل حماس وحزب الله، تُوجه اتهامات لدول الخليج بتمويل جهود “مواجهة التمدد الإيراني”، مما قد يُضعف الموقف المعادي لإسرائيل في المنطقة.